الإخوان يتحركون ضد البرهان.. خطة لتغيير قيادة الجيش السوداني

قال المحلل السياسي السوداني صلاح شعيب: إنّ مستقبل السودان لا يمكن فصله عن تداعيات الماضي السياسي والإيديولوجي. مشددًا على أنّ غياب المعلومات الدقيقة والانحيازات الإيديولوجية والمناطقية والقبلية تعيق فهم الواقع وتقديم حلول ناجعة للأزمة.
-
الإخوان وخراب السودان.. مطالب رسمية وشعبية بتصنيفها جماعة إرهابية
-
مقتل القيادي الإخواني أنس فيصل كرتي: خسارة جديدة تضرب صفوف الحركة الإسلامية السودانية
وأوضح شعيب، في مقالة نشرها عبر صحيفة (التغيير). أنّ الحرب المستمرة تهدد وحدة السودان الجغرافية والاجتماعية. مشيرًا إلى أنّ المخططات الإيديولوجية والمناطقية التي تعرقل التوصل إلى تسوية سلمية، مدعومة بأموال وأصوات، تحاول تلويث الرأي العام وتطيل أمد الصراع.
وأشار إلى أنّ الإسلام السياسي، وتحديدًا التيارات الإسلامية “جماعة الإخوان المسلمين” المسيطرة على مؤسسات الأمن والاستخبارات العسكرية. تشكّل عائقًا رئيسيًا أمام الجهود المحلية والإقليمية والدولية لإنهاء الحرب وتحقيق الانتقال الديمقراطي.
-
أنس فيصل.. حين يسقط الجيل الجديد من الإخوان في معركة قديمة
-
مناورة ميدانية أم خطة اختراق؟ الإخوان يعيدون تموضعهم عبر كتيبة البراء
وأكد شعيب أنّ المعادلة السياسية الحالية في السودان محكومة بالصراع بين دعوات إلى حرب مفتوحة من جهة، وجهود مدنية وعسكرية لتحقيق تسوية سلمية من جهة أخرى. وأنّ مستقبل السودان مرتبط بقدرة طرفي الصراع على إنهاء النزاع، إمّا بانتصار وإمّا تسوية، وهو أمر قد يستغرق وقتًا طويلاً.
وأضاف أنّ هناك فرصة حقيقية للبرهان لإبعاد شبح التقسيم والتشرذم، من خلال اتخاذ خطوات جريئة بفصل الإسلاميين من الجيش. مشددًا على أهمية أن يتحلى بالجرأة لقيادة البلاد نحو الحفاظ على وحدتها.
وحذّر شعيب من تزايد الخلافات بين البرهان وحلفائه من “الإخوان” في سلطة بورتسودان، معربًا عن مخاوفه من أن تحاول الحركة الإسلامية الإطاحة بالبرهان. وتعيين قائد جديد للجيش ينسجم مع توجهاتها السياسية والعسكرية.
-
الإخوان يجهضون جهود التسوية في السودان.. أداة الصراع لا الشراكة
-
الإخوان والعسكر.. أسرار الحكم في السودان بين طيات حديث الليل
-
بعد الحرب… الإخوان في مرمى التصنيف الإرهابي بالسودان
