رعب في غرب كردفان.. غارات بطائرات دون طيار تضرب قلب الفولة

تعرضت مدينة الفولة بولاية غرب كردفان، لقصف جوي عنيف بطائرة مسيّرة استهدفت سوق الوقود في قلب المدينة، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة. شهود عيان أكدوا أن الهجوم وقع في ذروة النشاط التجاري، حيث كانت عشرات المركبات وشاحنات الوقود متوقفة داخل السوق. مما أدى إلى انفجارات ضخمة واندلاع حرائق هائلة أحرقت العديد من المركبات بالكامل. وتسببت في مقــ ـتل عدد من التجار داخل سياراتهم.
الناجون وصفوا المشهد بأنه كارثي، حيث سادت حالة من الذعر والهلع بين المواطنين الذين حاولوا الفرار من موقع القصف. بينما سعى آخرون لإنقاذ ممتلكاتهم وسط انتشار النيران والشظايا.
وأفادت غرفة طوارئ غرب كردفان بوفاة شخص واحد في الفولة وإصابة ستة آخرين. فيما تحدثت تقارير أخرى عن مصرع أربعة أشخاص إضافيين في مدينة أبو زبد جراء قصف مماثل استهدف سوقًا للوقود هناك.
-
الإسلام السياسي ودماء الأبرياء.. من يقف خلف التصفية العرقية في كردفان؟
-
كردفان تنزف بصمت: تحقيق في جرائم التصفية العرقية بمنطقتي الخوي والحمادي
الناطق الرسمي باسم الإدارة المدنية في ولاية غرب كردفان، حمدين عبدالهادي أحمد، اتهم الجيش السوداني بشن الغارات الجوية على سوق البنزين في الفولة. واصفًا الموقع بأنه منطقة مدنية مكتظة بالباعة والمواطنين الأبرياء.
وأكد أن القصف أدى إلى احتراق السوق بالكامل، وأسفر عن عشرات الضحايا والمصابين. بينهم نساء وأطفال وشيوخ، مطالبًا المنظمات الإنسانية برصد هذه الانتهاكات وتوثيقها.
-
تحقيق استقصائي: هل يقود الجيش السوداني حملة تطهير عرقي صامتة في غرب البلاد؟
-
قوات الدعم السريع توجه رسائل طمأنة لأهالي النهود في كردفان
وتأتي هذه الغارات في سياق تصعيد عسكري متكرر. حيث يسعى الجيش إلى شلّ إمدادات وتحركات قوات الدعم السريع التي تسيطر على معظم مناطق غرب كردفان، بما في ذلك الفولة. والمجلد، والميرم، ولقاوة، والخوي، والنهود، وود بندة. بينما يحتفظ الجيش بسيطرته على بابنوسة وبعض حقول النفط في منطقة هجليج.
-
حرب الخدمات.. منشآت كردفان الحيوية في مرمى الجيش السوداني
-
الأمم المتحدة: النزاع في شمال كردفان يفاقم خطر المجاعة
-
السودان: معارك «كسر عظم» في الشرق والغرب والفاشر تفجر الاحتمالات
