أم درمان تحت الصدمة: الجيش والإخوان متهمون بمجزرة ونهب واسع

هزّت جريمة مروعة ارتكبت على يد وحدة تابعة للجيش. وتضم عناصر من الحركة الإسلامية (جماعة الإخوان المسلمين) هزّت الرأي العام السوداني. فقد اتهم حزب المؤتمر السوداني ـ ولاية الخرطوم، وحدة “العمل الخاص” التابعة للقوات المسلحة السودانية بارتكاب “جريمة بشعة” بحق أسرة كاملة في منطقة صالحة جنوب أم درمان. هذا الاتهام يأتي بعد أيام قليلة من إعلان الجيش سيطرته على المنطقة التي كانت تُعدّ آخر معاقل قوات الدعم السريع في ولاية الخرطوم.
-
الابتزاز السياسي وهيمنة الحركة الإسلامية على الجيش السوداني: لا للحرب، نعم للثورة
-
ضربة جوية غامضة في بورتسودان تكشف تورط خبراء أجانب وتسليح إيراني… وصمت يثير التساؤلات من البرهان والحركة الإسلامية
وأكد حزب المؤتمر السوداني في بيان صدر قبل أيام أنّه يمتلك “معلومات مؤكدة .وموثوقة” تفيد بأنّ عناصر من وحدة “العمل الخاص” قامت “بتصفية أبٍ وزوجته وأطفاله الثلاثة. بينهم طفلة وتوأمان لم يبلغا الـ (4) أشهر، داخل منزلهم، وبدم بارد”، وفق صحيفة (التغيير) السودانية.
ووصف البيان هذه الجريمة بأنّها “نموذج صارخ لانعدام الانضباط وغياب المحاسبة داخل وحدات تتبع رسميًا للمؤسسة العسكرية”، مضيفًا أنّها “تكشف عن حجم المخاطر. التي يواجهها المدنيون في ظل غياب الدولة وتفكك منظومة العدالة”.
وقد حمّل حزب المؤتمر القوات المسلحة السودانية “المسؤولية الكاملة” عمّا جرى. داعيًا إلى فتح تحقيق شفاف ومستقل يكشف الجناة ويقدّمهم للعدالة، ووقف عمل هذه الوحدات فورًا.
-
رئيس حركة جيش تحرير السودان: انتصار السودان مرتبط بهزيمة الحركة الإسلامية
-
ارتباط الجيش والبرهان بالحركة الإسلامية: اتفاقات سرية وواجهات جديدة
في سياق متصل، كشفت لجان مقاومة صالحة المركزية عن تعرّض منازل المواطنين. للنهب والسرقة من قبل عناصر من القوات المسلحة، وذلك “أمام أعين قياداتهم”. بعد أن استولى الجيش على الحي أول من أمس.
وأفادت لجان المقاومة في بيان نشره (راديو دبنقا) أنّ المسألة “تجاوزت سرقة المنازل الخالية من السكان، حيث تم تسجيل حالات سرقة ونهب حتى للمنازل التي يتواجد بها مواطنون تحت التهديد بالسلاح”. كما تمّ رصد “عمليات نهب للأموال والهواتف في الشوارع والطرقات”.
-
الأوضاع في السودان: الجيش والحركة الإسلامية في مشهد مضطرب
-
الحركة الإسلامية في السودان: التاريخ السياسي والارتباط العسكري وتجديد الواجهة السياسية
وطالبت لجان مقاومة صالحة الجهات المختصة بضرورة “وقف هذه الظواهر بشكل عاجل. والسعي لتوفير الأمن والخدمات لسكان الحي”.
وبناءً على تقارير صحفية وتحليلات، يُعتقد أنّ وحدة “العمل الخاص” في الجيش السوداني تضم أعضاء من الحركة الإسلامية السودانية أو مقربين منها. وتضم عناصر سابقين في جهاز المخابرات والأمن الوطني من عهد البشير، الذين يواصلون القتال إلى جانب الجيش في الصراع الحالي.
-
الحركة الإسلامية السودانية تتبرأ من عبد الحي يوسف عقب تصريحاته المثيرة للجدل
-
السودان.. هل يقود مسلحو الحركة الإسلامية المعارك؟
-
تحالف هش: الجيش السوداني يخشى من تمدد الكتائب الإسلامية
-
صراع النفوذ: الإخوان والحركات الإسلامية المتحالفة مع الجيش في السودان
