أحداث

تركيا في السودان.. السفير أم الحاكم الخفي؟


يعقد السفير التركي لدى السودان فاتح يلدز يوميًا اجتماعات مكثفة مع قادة الحركة الإسلامية  (جماعة الإخوان المسلمين) وزعماء كتائب تابعة للحركة، ومسؤولين في النظام السابق، لفرض معطيات جديدة وإحياء أطماع أردوغانية قديمة.

ووفق ما نقلت (حفريات) عن مصادر خاصة، فإنّ السفير التركي يتعامل مع الإخوان وفق مبدأ الرئيس والمرؤوس، ويوجههم باتجاه يخدم مصلحة بلاده، بعيدًا عن المصالح السودانية الوطنية أو مساعي إنهاء الحرب الكارثية.

وفي سياق منفصل، التقى يلدز أمس مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، وبحث الطرفان مواضيع غير معلنة بعيدًا عن كاميرات وسائل الإعلام.

وبعيدًا عن الفحوى الحقيقي للاجتماع، فقد أشاد البرهان بمواقف تركيا الداعمة لبلاده في المحافل الإقليمية والدولية، وفق بيان من مجلس السيادة نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سونا).

وقال وكيل الخارجية السودانية حسين الأمين: إنّ اللقاء “تطرّق إلى مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها وتقويتها في مختلف المجالات والمشروعات التنموية التي تعتزم تركيا تنفيذها في السودان خلال الفترة المقبلة”، وفق البيان.

من جانبه، أعرب السفير التركي، بحسب البيان، عن تقديره العميق لمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين.

وجدد يلدز موقف تركيا الثابت والداعم للسودان في المحافل الإقليمية والدولية، وحرصها على استقراره وسيادته ووحدة أراضيه، وفق المصدر نفسه.

ومنذ نيسان (أبريل) 2023 يخوض الجيش وقوات الدعم السريع حربًا خلّفت أكثر من (20) ألف قتيل ونحو (15) مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو (130) ألفًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى