عشرات النازحين في قبضة الجيش السوداني بمعسكر أبو شوك

نفذت استخبارات الجيش السوداني والقوة المشتركة للميليشيات المتحالفة معه. أمس الخميس، حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من القيادات الأهلية والنشطاء في معسكر “أبو شوك” بالقرب من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وفق ما أفادت به المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين.
-
من يحسم الصراع داخل المؤسسة العسكرية؟ سيناريوهات الانقسام في الجيش السوداني
-
التحالف الأخطر.. كيف أعاد الإخوان تشكيل عقيدة الجيش السوداني؟
وقال المتحدث الرسمي باسم المنسقية، آدم رجال، اليوم الجمعة. إن المعتقلين وُجهت لهم تهم تحريض النازحين على مغادرة المخيم إلى مناطق أكثر أماناً، والتعاون مع قوات الدعم السريع.
وأضاف أن “هذه التهم باطلة ولاتمت بصلة لهولاء النازحين الأبرياء، وهدفها الأساسي هو قمع النازحين والقضاء عليهم لا أكثر”.
وكشف رجال عن تمركز قوات الجيش السوداني والقوة المشتركة حول مخيم أبوشوك. ورفضهم السماح للنازحين بالمغادرة، لاستخدامهم كدروع بشرية.
وقال المتحدث باسم المنسقية “منظمة محلية أهلية معنية بإدارة شؤون النازحين”. إن استخدام المدنيين النازحين كوقود للحرب وكدروع بشرية، يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان.
-
هل تقف الخرطوم على حافة الإبادة؟ جرائم الحرب تلاحق الجيش السوداني في قلب النزاع
-
جرائم بلا محاسبة.. الجيش السوداني متهم بتنفيذ إعدامات وتهجير قسري
وأضاف أن الجوع يحاصر المدنيين داخل المخيم، بسبب القتال. الذي أدى إلى غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وندرة السلع وإغلاق الأسواق.
وجاء في البيان؛ تُحمّل المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين، الجيش السوداني والقوة المشتركة للفصائل الدارفورية التي تقاتل في صفوفه. المسؤولية الكاملة عن سلامة هولاء المعتقلين، “وهم ليسوا مجرمين”.
ودعت إلى إطلاق سراح المعتقلين فورا دون قيد أو شرط، ووقف استخدامهم المدنيين كدروع بشرية. لأنّ أستهداف الأبرياء يعد جريمة حرب.
وناشد المتحدث باسم المنسقية، آدم رجال، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي. بالتدخل العاجل لحماية النازحين في المخيمات بولاية شمال دارفور، وفقا للاتفاقيات الدولية لحماية المدنيين في حالات النزاع.
-
منظمات حقوقية: الجيش السوداني متورط في إعدامات ميدانية راح ضحيتها عشرات المدنيين
-
إعدامات ميدانية في الخرطوم: منظمات حقوقية تكشف تورط الجيش السوداني وقوات متحالفة
وذكر البيان أن المعسكر تعرض في يناير/ كانون الثاني. الماضي إلى غارات جوية بسلاح طيران الجيش وقصف مدفعي كثيف تسبب في مقتل وإصابة المدنيين.
وتتهم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، استخبارات الجيش والقوة المشتركة. بمنع النازحين بالقوة الجبرية تحت تهديد السلاح مغادرة مناطق الاشتباكات في مدينة الفاشر والمخيمات حولها.
ويأتي هذا الفعل لعرقلة الاستجابة الواسعة لعمليات إجلاء النازحين التي تتم بالتنسيق بين قوات الدعم السريع والحركات المسلحة المنضوية في “قوات تحالف السودان التأسيسي”.
-
اتهامات خطيرة.. هل استخدم الجيش السوداني أسلحة كيميائية في دارفور؟
-
دارفور تحت النار.. الجيش السوداني يزيد مأساة الجرحى سوءا
ودعا مجلس الأمن الدولي ليل الخميس أطراف النزاع في السودان إلى حماية المدنيين .والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي والوفاء بالقرار 2736 وتعهداتها بموجب إعلان جدة.
وتصاعد عدد النازحين من الفاشر ومخيمي زمزم وأبوشوك إلى منطقة طويلة بشمال دارفور إلى أكثر من 700 ألف نازح خلال الأسبوعين الماضيين.
وأفادت تقارير صادرة عن مجلس تنسيق غرفة طوارئ جبل مرة وطويلة. بأنّ هذه المناطق أصبحت واحدة من أكبر مراكز استقبال النازحين في الإقليم بسبب استقرار الأوضاع الأمنية هناك.
ودعت المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة. لتوفير الغذاء والمياه والأدوية ومستلزمات الإيواء.
-
نيويورك تايمز: الجيش السوداني متهم بارتكاب “جرائم حرب” في دارفور
-
تقرير حقوقي: الجيش السوداني متهم بارتكاب مجازر جديدة ضد المدنيين
