عمليات الإجلاء من ميناء بورتسودان
تواصل السلطات المصرية عملية إجلاء العالقين المصريين وآخرين من جنسيات مختلفة من ميناء بورتسودان، حيث بدأت عمليات الإجلاء أمس بواسطة سفينة مصرية، فيما تتواصل عملية إجلاء الرعايا المصريين حتى الوصول بسلام لأرض الوطن.
تواصل مستمر
يقول الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية: إن مصر على تواصل مع كافة الأطراف في السودان من أجل وقف الاقتتال، مشيرا إلى نجاح مصر في تسهيل ونقل عدد كبير من المواطنين سواء مصريين أو سودانيين أو أجانب.
وأضاف أن البعثات الدبلوماسية أشادت بموقف مصر وقدرتها على التعامل مع ملف السودان بطريقة احترافية، مؤكدا أن مصر تسعى لوقف الاقتتال عبر الوسائل الدبلوماسية والأطراف الإقليمية والدولية.
ولفت أن الصراع في السودان يضر بمصالح الأشقاء هناك، مبينًا أن مصر تقدم المعونات على قدر الاستطاعة مع سرعة إجلاء عدد كبير من الجالية المصرية وبعض الجاليات الأجنبية، عبر العديد من الطرق بري وجوي وبحري.
وأشار إلى أن السلطات المصرية توفر أماكن لإقامة عدد كبير من العائدين مع تقديم معونات إنسانية وغذائية ودوائية، مشيرًا في هذا الصدد إلى ما تلقته القاهرة من إشادات حول قدراتها واحترافيتها في التعامل مع الملف.
ملاذ آمن
فيما قال محمد عز الدين الكاتب والمحلل السياسي: إن مصر تعد دائمًا الملاذ الأكثر أمانًا لكل اللاجئين لما تقدمه الدولة والشعب أيضًا. لافتًا أن مصر تسهل أكثر وليس لديها معسكرات لاجئين أو أماكن عزل أو تتعامل معهم بعنف ويتم معاملتهم كمواطنين، كما أن مصر لا تطلب أموالاً لكن هناك قوانين دولية إنسانية ومفوضية اللاجئين يجب أن يعلموا أن هناك أطرافًا كثيرة تستحق أن تحصل على مقابل، رغم أن مصر لا تطلب ذلك”.
وأضاف أن مصر حاضنة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والأفريقية بل وفي الشرق الأوسط، وهذا هو الاستقرار الذي تنعم به الدولة المصرية. ما يجعلها دائما الملاذ الآمن لمن أراد أن يحتمي في أرضها من ويلات الصراعات في المنطقة، وأن الجهود والمتابعات التي تقوم بها الدولة المصرية وتشكيلها لملحمة تؤكد النهج المصري المتعلق بتقديم الرعاية الكاملة للمصريين في الداخل والخارج.