لماذا قد يتدخل ترامب لإنهاء حرب السودان؟
عدّ خبراء مختصون في الشؤون الدولية والشرق أوسطية، أن من أولويات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنهاء الحرب في السودان وجلوس الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات، لوقف الصراع هناك.
كذلك، يولي ترامب اهتمامًا بتشكيل جانب من التقاسم في السلطة، لحين إجراء انتخابات داخلية، بعد وضع نهاية للحرب الأوكرانية صاحبة الأولوية لديه في الوقت الراهن.
-
هل يتمكن ترامب من إنهاء حرب السودان بعد فشل بايدن؟
-
قناة أمريكية: عودة ترامب.. هل تحمل صفقة لإنهاء حرب السودان؟
وأكد خبراء أن السودان يشكل عدة جوانب مهمة لـ”ترامب” منها تجارية واقتصادية، فضلًا عن قطع الطريق على الحضور الإيراني في المعادلة هناك، بدعم أحد الأطراف المتحاربة.
وأوضحوا أن “ترامب” يرى في السودان بوابة لدخول البضائع الأمريكية إلى أسواق أفريقية، وفي الوقت نفسه، يعتبر أن استقرار السودان، يمثل انطلاقة له لإنهاء حروب في دول أفريقية أخرى؛ ما يفتح الطريق لوجود أمريكي قوي أمام الحضور الصيني والروسي المتزايد على سواحل القارة السمراء.
أولويات ترامب بإنهاء الحروب
ويقول الخبير في الشؤون الدولية، محمد اشتاتو، إن عمل “ترامب” على إنهاء الحرب في السودان سيكون في مرحلة قريبة وذلك بعد إنهاء النزاعات الدولية الكبرى، بداية من وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس التي مارس فيها ضغوطًا كبيرة حتى يحسب له هذا الأمر مع بداية ولايته، وإنهاء الحرب الأوكرانية التي تؤثر سياسيا واقتصاديا بشكل مباشر في بلاده، ليتجه إلى ملف السودان المهم له لعدة اعتبارات.
-
فوز ترامب.. فرصة لتعزيز جهود السلام في السودان أم تصعيد جديد؟
-
مستشار حميتي: تأثير العقوبات على البرهان مشابه للعقوبات على البشير
وأوضح “اشتاتو” أن “ترامب” سيجهز من الفترة المقبلة بالتزامن مع التزامات دولية أخرى، عمليات التمهيد للضغط على الأطراف المتحاربة في السودان للجلوس إلى طاولة مفاوضات تصل إلى تفاهمات فيما يخص بتقاسم الحكم والمشاركة فيه، بإطار لا يسمح باشتعال الحرب مرة أخرى، في ظل ضرورة استقرار السودان وتأثيره في الأمن التجاري والاقتصادي في العالم عبر سواحله.
حركة التجارة العالمية
وأكد “اشتاتو” أن ما يهم “ترامب” هو حركة التجارة العالمية المتأثرة فعليا بسبب الحرب في السودان، وأيضا الرغبة في التعامل التجاري مع السودان ومن خلاله إلى العمق الأفريقي؛ ما سيكون له أثر إيجابي بالغ في فتح أسواق جديدة بدول في القارة السمراء عبر بوابة السودان.
-
هل تتخذ واشنطن موقفًا حاسمًا ضد السودان بعد جرائم الجيش السوداني؟
-
تهديد جديد من قائد الجيش الأوغندي: غزو الخرطوم على الطاولة
فيما يرى الباحث في شؤون الشرق الأوسط عادل الزين، أن ترامب لن يتعامل كما سبق مع الأزمة السودانية، حيث سيكون لديه تعامل لوقف الحرب، في ظل رؤيته أن السودان قنبلة موقوتة سيتبعها انفجارات، تستغلها أطراف دولية وإقليمية.
وأضاف “الزين” أن من أكثر التهديدات لاستقرار السودان والتي يرى فيها ترامب أساسًا في إشعال المواجهات، العلاقات الإيرانية مع “البرهان” وما ينتج عن ذلك بوضع منطقة البحر الأحمر في صدامات وتوترات أكبر مما هي عليه الآن في ظل ما يتسبب فيه “الحوثيون” الذين تحركهم “طهران”.
وذكر “الزين”، أن “ترامب” لن يسمح بأن يستمر السودان كساحة قتال ومكان يحمل صراعات على منطقة القرن الأفريقي وباب المندب والبحر الأحمر.
وتوقع “الزين” انطلاق تعامل “ترامب” في إنهاء الحرب بالسودان، من خلال “ورقة عمل” بمساهمة أطراف إقليمية حول كيفية وقف المعارك والدخول في مرحلة انتقالية تشهد تقاسمًا للسلطة بين الطرفين المتحاربين، لحين عقد انتخابات داخلية جديدة.
وتابع “الزين” أن “ترامب” سيتعامل مع الأطراف لوقف إطلاق النار وانتهاء الاعتداءات والجلوس إلى طاولة تفاوض بشكل حاسم، مع فرض عقوبات على أي طرف يخرج عن هذا الإطار، وهو ما ينتظر نجاحه في ظل تجارب عدة للرئيس الأمريكي استخدم فيها تحذيرات وكان لها أثر في وقف صدامات عسكرية.
-
واشنطن تعين مبعوثًا جديدًا لمحاولة وقف الحرب في السودان
-
واشنطن قلقة من احتمال فقدان نفوذها في السودان لصالح روسيا والصين وإيران
-
«الحل الأممي» يلوح في الأفق: هل ينقذ السودان عبر تدخل قوات دولية؟