تسريبات

قائد الجيش الأوغندي: جاهزون للسيطرة على الخرطوم بمساندة أمريكية


أعلن قائد قوات الدفاع الشعبية الأوغندية، موهوزي موسيفني، عن توقعاته بشأن إمكانية السيطرة على العاصمة السودانية الخرطوم، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون ممكنًا بفضل الدعم المتوقع من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بعد توليه منصبه. تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه السودان حالة من الفوضى السياسية والأمنية، مما يثير القلق حول مستقبل البلاد واستقرارها.

حيث قال قائد قوات الدفاع الشعبية الأوغندية موهوزي موسيفني، إنهم سيتمكنون من الاستيلاء على الخرطوم بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترمب عقب تسلمه رئاسة الولايات المتحدة.

في تغريدة له على منصة إكس، أضاف موسيفني أن الوضع في السودان قد يتغير قريبًا، محذرًا من أن أولئك الذين يعيشون في الخرطوم قد يضطرون إلى مواجهة واقع الحرب إذا استمروا في تجاهل التحديات المحيطة بهم. تعكس هذه التصريحات تصاعد التوترات في المنطقة، حيث يبدو أن هناك رغبة متزايدة من بعض الأطراف في التدخل في الشؤون السودانية.

وأكد موسيفني أن الانتظار حتى يصبح ترامب رئيسًا للولايات المتحدة هو مجرد مسألة وقت، حيث يعتقد أن الدعم الأمريكي سيكون حاسمًا في تحقيق أهدافهم. هذه التصريحات تثير تساؤلات حول الدور الذي يمكن أن تلعبه القوى الخارجية في النزاعات الداخلية، وكيف يمكن أن تؤثر على مستقبل السودان في ظل الظروف الحالية.

وأضاف موهوزي في تغريدة أخرى على منصة إكس “سوف تنتهي هذه الفوضى في السودان قريبًا إذا كان هؤلاء الأولاد في الخرطوم لا يعرفون ما هي الحرب فسوف يتعلمون”.
قال موهوزي : “نحن ننتظر فقط ان يصبح ترامب رئيسا للبلاد وبدعمه سنتمكن من الاستيلاء على الخرطوم”

من هو موهوزي موسيفني؟

 

 موهوزي كاينيروغابا، الضابط العسكري الأوغندي البارز، وُلِد في 24 أبريل 1974 في دار السلام، تنزانيا. يُعتبر كاينيروغابا جنرالًا في قوات الدفاع الشعبية الأوغندية وقائد مجموعة القوات الخاصة المسؤولة عن تأمين رئيس أوغندا والملوك الدستوريين. وقد تم تعيينه في هذا المنصب مجددًا في 16 ديسمبر 2020.


المسيرة العسكرية:

  • الرتبة الحالية: جنرال في قوات الدفاع الشعبية الأوغندية
  • الدور: قائد مجموعة القوات الخاصة
  • تعيين: 16 ديسمبر 2020، بعد أن شغل هذا المنصب من 2008 إلى 2017
  • الوظائف السابقة: كبير مستشاري الرئيس للعمليات الخاصة منذ عام 2017.

المسؤوليات:
مجموعة القوات الخاصة تحت قيادة كاينيروغابا مسؤولة عن:

  • تأمين رئيس أوغندا
  • حماية الملكيات الدستورية
  • إدارة الأمن في منشآت البترول الأوغندية

العائلة:
وُلِد كاينيروغابا لليوري موسفني، الذي يشغل منصب رئيس أوغندا منذ عام 1986، وتوفيت والدته أثناء ولادته. تربى تحت رعاية جانيت موسيفيني، وزير التعليم والرياضة الأوغندي.

الحياة الأسرية:

  • الزواج: متزوج من شارلوت نانكوندا كوتيسا
  • الأبناء: لديهم ثلاثة أطفال.

التعليم:
شكلت مسيرة كاينيروغابا التعليمية أساسًا قويًا لمهنته العسكرية:

  • المراحل الدراسية:
    • التحصيل في تنزانيا
    • أكاديمية جبل كينيا في كينيا
    • حضور مدرسة آباء كامبالا
    • كلية الملك بودو
    • كلية سانت ماري

التعليم العالي:

  • الكلية الحربية المصرية: دورات قادة السرية والكتائب.
  • مدرسة كالاما: التدريب على الحرب المدرعة.
  • كلية قيادة الجيش الأمريكي والأركان العامة: دورة لمدة عام في فورت ليفنوورث، كانساس (تخرج يونيو 2008).
  • برنامج الأمن القومي التنفيذي: في كلية الدفاع الوطني لجنوب أفريقيا.

 يمثل موهوزي كاينيروغابا أحد الشخصيات العسكرية الفاعلة في أوغندا، حيث يُظهر التزامًا قويًا تجاه الأمن الوطني وتنمية قوات الدفاع الشعبية. إن نجاحاته التعليمية والعسكرية تجعله أحد الأسماء البارزة في الساحة السياسية والعسكرية الأوغندية.

صراع داخلي على الرئاسة

أدى الصراع على خلافة الرئيس يوري موسيفيني إلى حدوث انقسام بين نجله الجنرال موهوزي كاينروجابا وصهره أودريك روابوغو، وكلاهما يمتلك نفوذاً كبيراً في الحكومة، وذلك وفقاً لما ذكره موقع أفريكا ريبورت. احتفل الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني بعيد ميلاده الثمانين قبل شهرين، ومع تقدمه في العمر، تصاعدت حدة الصراع على السلطة والنفوذ داخل أسرته بشكل غير مسبوق. ذكر الموقع أن الجنرال موهوزي كاينروجابا، قائد الجيش وابن الرئيس، أطلق سلسلة من التغريدات التي كشفت عن انقسامات عميقة داخل عائلة الرئيس، والتي يُتوقع أن ترث الحكم بعد رحيله، مما يوفر نظرة على شكل المشهد السياسي في البلاد بعد مغادرة موسيفيني. يؤكد محللون على دراية بسياسات القصر، لموقع أفريكا ريبورت، أن هذه الصراعات تعد أمراً حتمياً عندما يستغل أفراد العائلة نفوذهم، أو عندما يبدأ موسيفيني، الذي يهيمن على السلطة منذ ما يقارب الأربعين عاماً، في تقديم بعض التنازلات لهم.

برز موهوزي بشكل ملحوظ بسبب استخدامه المنتظم لموقع إكس (تويتر سابقًا) ليقدم نفسه كخليفة لوالده. وقد أدت تغريداته المثيرة التي هدد فيها كينيا بالغزو إلى إقالته من منصب قائد القوات البرية في عام 2022، مما جعله يلتزم الصمت على وسائل التواصل الاجتماعي طوال عام 2023. أشار موقع أفريكا ريبورت إلى عودة موهوزي للتغريد بعد تعيينه قائدًا للجيش في مارس الماضي، حيث أدلى بتصريحات مثيرة للجدل. ففي 16 أغسطس، هاجم صهره أودريك روابوغو، ووصفه بأنه “أكبر لص في أوغندا”، لكن قام بحذف المنشور بعد بضع ساعات. روابوغو، زوج ابنة موسيفيني الثانية، يعد أحد المستشارين الرئيسيين للرئاسة ورئيس اللجنة الاستشارية الرئاسية للصادرات والتنمية الصناعية، مما جعله في الواقع رئيس الدبلوماسيين التجاريين في البلاد.

فروابوغو معني بتسويق المنتجات الأوغندية في الأسواق العالمية من خلال وظيفته، كما يسعى لتمكين رواد الأعمال لبيع السلع الأوغندية في تلك الأسواق، بالإضافة إلى جذب المستثمرين إلى البلاد. تشير أفريكا ريبورت إلى أن روابوغو حدد هدفًا طموحًا يتمثل في زيادة إيرادات صادرات البلاد من حوالي 6 مليار دولار إلى 12 مليار دولار بحلول عام 2027. ولتحقيق هذا الهدف، قام بتنظيم قمم تجارية واستثمارية في عدة دول وغالبًا ما يطلب مشاركة الرئيس للحديث عنها. في يوليو، تولى روابوغو مسؤولية تبسيط الاتصالات الحكومية أيضًا، حيث يرأس اللجنة المركزية للاتصالات الحكومية ويساعد في تنظيم مقابلات الرئيس مع وسائل الإعلام العالمية. في تغريدة له، يبدو أن موهوزي كان منزعجاً من الأدوار الجديدة التي أوكلت لروابوغو، والتي تشمل تلقي تقارير من الوزراء. فقد كتب قائلاً “المسكين أفاندي جيجي أودونغو (وزير الخارجية). كم رئيساً يجب أن يقدم تقاريره إليهم.. يجب أن ينقذنا أحد من هذا العبث”.

تمكن كلا الطرفين من تشكيل جماهير على الإنترنت غالبًا ما تتورط في مشادات كلامية، حيث أصبح مناصرو موهوزي أكثر حدة. عقب تغريدات موهوزي، وصفت مجموعة تُعرف باسم تلاميذ أودريك روابوغو تصريحاته بأنها “نوبات انفعالية ناجمة عن الغيرة المزمنة” واعتبرت موهوزي شخصًا “يعاني من شعور كبير بالاستحقاق”. واصل مؤيدو موهوزي، بما في ذلك المشرع ديفيد كاباندا الأمين العام للرابطة الوطنية الأوغندية، هجومهم على روابوغو، واصفين اللجنة التي يرأسها بأنها وسيلة للاستيلاء على أموال دافعي الضرائب. يذكر موسازي ناميتي، المعلق السياسي الأوغندي، في حديثه مع صحيفة أفريكا ريبورت أن هناك انقسامًا داخل عائلة الرئيس. ويشير إلى أن “الاتهام الذي صدر من موهوزي تجاه روابوغو يعد خطيرًا جدًا وقد صدم الشعب الأوغندي.

وإذا كانت تصريحات موهوزي صحيحة، فهذا يدل على أن الرجلين يشكلان خصمين شديدي العداء”. من المعروف أن الجنرال موهوزي يسعى نحو رئاسة أوغندا، ويُشير ناميتي إلى أنه إذا أُتيحت له الفرصة لتولي القيادة، فإن هناك احتمالاً كبيراً بأن يتم سجن صهره. ويُبين الموقع أن موهوزي وروابوغو يعززان نفوذهم من خلال مواقعهم الحالية. بتعيينه قائدًا للجيش، أخذ موهوزي مكان الجنرال ويلسون مبادي، الذي تم تعيينه كوزير. عادة ما يتجاهل روابوغو تغريدات موهوزي التي تهاجمه، حتى أصبح تسجيل صوتي مزيف يُزعم أنه رده محط اهتمام على وسائل التواصل الاجتماعي. ويشير المحلل ناميتي إلى أنه من المثالي أن يتعامل موسيفيني مع النزاع القائم بين ابنه وصهره لتحقيق “تهدئة مخاوف الأوغنديين الذين يشعرون بوجود مشكلة كبيرة في العائلة.” لكن من جهة أخرى، فإن مناقشة الخلافات الأسرية قد يؤدي إلى تفاقم المشاكل. وأضاف: “أعتقد أن موسيفيني يفضل تجنب الحديث في هذا الموضوع.. لقد كان الرئيس حذراً بشأن سؤال موهوزي”. كتب الصحفي والمحلل السياسي أندرو مويندا في مجلة “إندبندنت” التي يملكها، أنه مع تقدم موسيفيني في السن، “تراجعت قدرته على الاحتفاظ بالسلطة بشكل ملحوظ”. وأضاف “نظرًا لأن السلطة أصبحت الآن مسألة شخصية للغاية، فقد وصل الصراع على النفوذ إلى قلب الدولة، مما أدى بالتأكيد إلى نشوب نزاعات عائلية.” أوضح مويندا أن “السلطة تتركز في يد الرئاسة، وبالتحديد في يد موسيفيني. لكي يتمكن أي شخص من ممارسة نفوذه، يحتاج إلى الاتصال بأحد أفراد الأسرة، مما يعني أنك تدفع أفراد الأسرة للاصطدام ببعضهم.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى