أحداث

بعد خسائر الجيش السوداني: أبو عاقلة كيكل أمام مصير مجهول


قالت تقارير إعلامية سودانية إن مصيرا مجهولا يواجه قائد ميليشيا “درع السودان” المتحالفة مع الجيش، الجنرال أبو عاقلة كيكل، بعد معارك يوم الخميس ضد قوات الدعم السريع شرق الجزيرة.

والجنرال أبو عاقلة كيكل كان قائدًا سابقًا في قوات الدعم السريع قبل أن ينشق عنها في أكتوبر الماضي، وينضم إلى الجيش السوداني.

ومنذ ذلك الحين، حاول الهجوم على مناطق خاضعة لسيطرة “الدعم السريع” في شرق الجزيرة، إلا أنه تكبّد الهزائم مرارًا.

وفي المعارك التي وقعت يوم الخميس، تعرض الجيش السوداني والميليشيات المتحالفة معه لخسائر فادحة في الأرواح والعتاد، إذ انسحب كيكل إلى جهة غير معلومة.

وتحدثت حسابات موالية لقوات الدعم السريع على مواقع التواصل الاجتماعي عن إصابة كيكل خلال هذه المعارك، بينما لم يُعرف مصيره بعد.

وذكرت تقارير أن كيكل ترك هاتفه الشخصي وسيارته في أثناء فراره، واستولت عليهما قوات الدعم السريع.

3a53c37e-741e-4e80-86c0-fa77c7f019ad

وصرّح مصدر يُدعى ودالبحير بأن وحدة خاصة من الدعم السريع مكلفة بالقبض على كيكل تمكنت من الحصول على هاتفه من سيارته، مؤكدًا أن كيكل أصبح مطاردًا من عدة جهات، بما في ذلك بعض الميليشيات التي رفضت العمل معه.

وأشار المصدر إلى أن كيكل يعتمد حاليًا على بعض الحركات المسلحة التي تحتاج إلى المال، في حين أفاد بأن قوات الدعم السريع وضعت خطة محكمة للقبض عليه، لكنه تمكن من الهرب باستخدام سيارة أخرى، تاركًا وراءه مقتنياته الشخصية.

وفي تعليق ساخر على منصة “إكس”، كتب بشرى علي أن كيكل اعتاد الهروب من كل المعارك التي خاضها في ولاية الجزيرة، واصفًا إياه بأنه لا يُشبه القادة العسكريين التاريخيين، بل يفرّ من الميدان عند كل مواجهة، وفق قوله.

وأضاف أن كيكل فرّ من معارك الخميس مستخدمًا سيارة صغيرة من نوع “أتوس”، تاركًا سيارته القتالية خلفه.

وفي سياق المعارك، أعلنت قوات الدعم السريع، يوم الخميس، صدها هجومًا جديدًا للجيش السوداني في شرق ولاية الجزيرة، مكبدة إياه خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

وأوضح المستشار في قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، أن القوات تمكنت من تدمير التحرك العسكري للجيش والميليشيات المتحالفة معه في محور أم القرى، واستولت على آليات عسكرية ومدافع، وأسر العديد من الجنود.

ونشرت حسابات موالية للدعم السريع مقاطع فيديو تُظهر جانبًا من المعارك، بما في ذلك السيطرة على آليات عسكرية وأسر جنود تابعين للجيش السوداني.

وأكد ناشطون أن قوات الدعم السريع طوّقت وحدات الجيش التي تقدمت إلى منطقة كبرى العريباب، وأجبرتها على الانسحاب والاستسلام.

وتشهد ولاية الجزيرة وسط السودان، إلى جانب جنوب ولاية النيل الأبيض ومناطق حدودية أخرى، اشتباكات متواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط محاولات متكررة من الجيش لاستعادة المناطق التي فقد السيطرة عليها منذ كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى