أحداث

جهود دولية مكثفة لإعادة الاستقرار إلى السودان وسط تغييرات حكومية


 أصدر رئيس مجلس السيادة في السودان عبدالفتاح البرهان مساء الأحد قرارا بإنهاء تكليف وزراء الخارجية حسين عوض والإعلام جراهام عبدالقادر، والأوقاف أسامة أحمد، وتعيين بدلاء عنهم في خضم تصعيد ميداني بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أكثر من جبهة وكذلك جهود إقليمية ودولية للدفع بجهود السلام يقودها المبعوث الأميركي توم بيريلو وكذلك دعوات اطلقتها دول خليجية مثل الامارات والسعودية وقطر للعودة الى الحوار.

وتشير هذه الاقالات والتعيينات ان البرهان يسعى لإدخال نفس جديد على الحكومة ربما استعدادا لإدارة مفاوضات مقبلة وذلك بعد ضغوط إقليمية ودولية خاصة من الولايات المتحدة بعد استمرار القتال في البلاد.
ويعتقد أن هذه التعديلات يمكن أن تكون خطوة من قبل قائد الجيش للتفاعل مع الجهود الدولية والإقليمية للدفع بالعملية السياسية المتوقفة رغم أنه عبر الكثير من المرات عن إصراره على الحسم العسكري في مواجهة الدعم السريع.

وتعرض الجيش السوداني لانتقادات واسعة من قبل الولايات المتحدة فيما فرضت عقوبات على أبرز معاوني البرهان وهو مدير منظومة الصناعات الدفاعية ميرغني إدريس سليمان بسبب الإصرار على تغلب العمل العسكري على الحلول السياسية. بينما انتقدت منظمات أممية وحقوقية استمرار العنف بما فيها العنف الجنسي ضد النساء وكذلك محاولات وقف المساعدات الإنسانية للنازحين من مناطق الصراع.
وقال مجلس السيادة، في بيان إن قائد الجيش أصدر قرارا باعتماد قرار مجلس الوزراء الانتقالي، والقاضي بإنهاء تكليف حسين عوض علي محمد، من مهام وزير الخارجية، واعتماد تكليف علي يوسف الشريف”.

وكان حسين عوض أكد أكثر من مرة تمسك الحكومة السودانية بمنبر جدة كأساس للتفاوض قائلا إن تعدد المنابر لا يخدم القضية السودانية بل يعقدها أكثر وذلك بعد رفض المشاركة في المباحثات في جنيف قبل أشهر.
وفي 17 أبريل/نيسان الماضي، عين البرهان حسين عوض وزيرا للخارجية وأقال حينها علي الصادق، من مهامه وزيرا للخارجية.
كما أصدر الأحد، قرارا بإنهاء تكليف وزير الثقافة والإعلام جراهام عبدالقادر من مهامه، واعتماد تكليف خالد علي الأعيسر. بالإضافة إلى قرار بإنهاء تكليف وزير الأوقاف أسامة حسن محمد أحمد، واعتماد تكليف عمر بخيت بذات المنصب، وفق المصدر نفسه.

وتأتي هذه التعديلات الوزارية في ظل حرب يخوضها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
وأدى توم بيرييلو الأسبوع الماضي جولة إقليمية تشمل عددا من الدول من بينها كينيا وأوغندا والسعودية ومصر وذلك لدفع جهود السلام في بلد يعاني من تصاعد دوامة العنف والانتهاكات دون وجود رغبة حقيقية بين أطراف النزاع على انهاء الأزمة.

كما دعت دول خليجية مثل الامارات وقطر والسعودية طرفي القتال في السودان للعودة الى طاولة الحوار والالتزام باعلان جدة لانهاء الحرب وادخال المساعدات الانسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى