تسريبات

تقارير مروعة: الجيش السوداني يُتهم بارتكاب مجزرة في مدينة الدندر


أعلن “المرصد الوطني لحقوق الإنسان” في السودان مقتل وتعذيب أكثر من 440 مدنيًا من سكان مدينة الدندر، من قبل الجيش السوداني، بمن فيهم أسر كاملة بدوافع جهوية وقبلية.

وقال المرصد، في بيان، إن الانتهاكات تأتي بعد دخول الجيش السوداني إلى مدينة الدندر في الأيام الماضية، واستردادها من قوات الدعم السريع.

وأضاف أنه “بحسب فريقنا الميداني، فإن الانتهاكات طالت جميع الفئات، خاصة الشباب بزعم انتمائهم لقوات الدعم السريع، وأن التقارير الأولية تشير إلى أن هناك مئات المدنيين يتعرضون الآن لانتهاكات فظيعة”.

ودعا المرصد الحقوقي الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية إلى التقصي العاجل حول هذه الانتهاكات وإدانتها وفقًا للقانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لمجموعات من المدنيين يتعرضون للضرب بالسياط من قبل مسلحين يرتدون زي الجيش السوداني، بينما يتحدث الجنود عن أن المدنيين متعاونون مع قوات الدعم السريع.

وأكدت تقارير أن قوات الجيش، مدعومة بكتائب الحركة الإسلامية، نفذت حملة اعتقالات وتصفية استهدفت مدنيين أبرياء على أساس العرق والانتماء القبلي، أسفرت عن مقتل المئات، جميعهم من أبناء قبائل غرب السودان؛ بدعوى تعاونهم مع قوات الدعم السريع في أثناء سيطرتها على المدينة.

وأكدت التقارير أن المجزرة شملت 72 أسرة، جميع أفرادها مدنيون لا علاقة لهم بالصراع، كما تم قتل بعض أصحاب المطاعم وبائعات الشاي بسبب تقديمهم الطعام أو الخدمات لقوات الدعم السريع خلال فترة سيطرتها على المدينة.

ويرى مراقبون أن استهداف المدنيين في مناطق سيطرة الدعم السريع يعكس نمطًا متكررًا لدى الجيش السوداني وكتائب الحركة الإسلامية الموالية له. فقد سبق أن أعدمت عناصره العشرات في منطقة الحلفايا بالخرطوم بحري عقب دخولها في سبتمبر الماضي. بدواعي التعاون مع قوات الدعم السريع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى