أحداث

تصعيد خطير في الجزيرة: قرى تتحول إلى ساحات قتال خلال أيام قليلة


قالت نضال مهدي، الناشطة في المجال الإنساني والإغاثي بالسودان، “ما يحدث في ولاية الجزيرة وصل حد كارثي، حيث أصبحت قرى الجزيرة في ظرف ثلاثة أيام ساحة حرب، افترست كل المواطنين نزح من نزح وشُرد من شُرد وقتل من قتل من نساء وأطفال وشباب وأمهات وأُسر بأكملها نتيجة الصراع”.

وأضافت: “الرصاص لم يُفرق بين الصغير والكبير والمرأة والرجل، علاوة على الانقطاع الكامل للدعم الإنساني، الأمر الذي لاح ضحيته المئات بين قتيل وجريح سواء بالرصاص أو بالحصار القاتل والذي تجسد في أبشع صوره في تلك المناطق لعدم وجود الرادع الإقليمي أو الدولي”.

وأشارت مهدي إلى أن “العالم لم يشاهد كثيرا عمليات اتخاذ المواطنين المدنيين المسالمين في المدن دروعا بشرية، يجب اتخاذ مواقف دولية وإقليمية حازمة تجاه ما يحدث ضد المواطنين ويدفعون ثمن الصراع الدائر منذ أكثر من عام ونصف دروعا بشرية يجب أن لا يدفع المدنيين ثمن ما يحدث، كما يجب الحفاظ على الأرواح البريئة التي ليس لها أي أهداف من وراء تلك الحرب ويتطلعون إلى الاستقرار”.

وشددت مهدي على ضرورة أن تكون ساحات المعارك “بعيدا عن المدن والمدنيين، وكفا ما لاقاه أهل السودان من قتل وتشريد وأزمات وحروب، فقد تلون ماء النيل بدماء السودانيين من كل الأطراف، وليعلم الجميع أن المناشدة بوقف الحرب وحقن الدماء من جانب أي طرف لا يعني الضعف، بل هو المسؤولية الحقيقية تجاه هذا الشعب الذي يعاني منذ عقود طويلة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى