أحداث

الحرب في السودان تدخل مرحلة «جز الرؤوس»يؤجج «حرب البيانات»


مشاهد قطع الرؤوس في مقطع فيديو متداول يجدد حرب البيانات بين الجيش وقوات «الدعم السريع» بالسودان، في حيثيات تؤجج الوضع بالبلد المضطرب.

ومؤخرا، تداول نشطاء بمواقع التواصل مقطع فيديو صادم يظهر شخصين يقومان بإخراج أحشاء قتيل وتقطيعها بطريقة بشعة.

وأشعل المقطع الذي لم يتسن  التأكد من صحته من مصادر مستقلة، حرب بيانات بين الجيش وقوات «الدعم السريع» وسط اتهامات متبادلة بالمسؤولية عما يحدث من انتهاكات.

الجيش

في تعقيبه على الفيديو المتداول، قال الجيش السوداني، في بيان اطلعت على نسخة منه: “ظهر مؤخرا بوسائل التواصل الاجتماعي فيديو صادم يظهر شخصين يقومان بإخراج أحشاء قتيل وتقطيعها بطريقة بشعة”.

وأضاف أن “قوات الدعم السريع حاولت إلصاق هذه الجريمة بالقوات المسلحة وادعاء أن مرتكبيها من منسوبينا، وهي محاولات بائسة لم تنطل على شعبنا الأبي”.

وأكد الجيش “أن من ظهروا بالفيديو لا علاقة لهم بأي من مكونات معركة الكرامة الوطنية من قوات ومستنفرين، ولا يرتدون أيا من أزياء القوات، مما يؤكد أنها تمثيلية سيئة الإخراج”.

وتابع: “تجدد قواتكم المسلحة التزامها وتقيدها الصارم بالقانون الدولي الإنساني والأعراف المنظمة للحرب كقوات وطنية محترفة تنأى بنفسها أن تنجر خلف ممارسات وأكاذيب”.

الدعم السريع

ردا على بيان الجيش، اتهمت قوات “الدعم السريع“، في بيان اطلعت على نسخة منه، الجيش بـ”محاولة التنصل من فعلته النكراء رغم أدلتها المادية الدامغة”.

وقال البيان “ظهر في مقطع الفيديو المتداول مسلحان اثنان من منسوبي الجيش المختطف وكتائبه وهما يقطعان أحشاء مواطن ممدد على الأرض جثة هامدة”.

ولفت إلى أن “منسوبي الجيش تعمدوا الاحتفاء بفعلتهم الدنيئة على رؤوس الأشهاد وهم يقضمون كبد القتيل في وحشية وتلذذ، وتجاوبت معهم أعداد من ذوي النفوس المريضة وحملوه على الأعناق في مشهد جنوني ماثل، وليس فيلم من الخيال العلمي”.

وأوضح أن “المشهد المأساوي جرت فصوله على أرض الواقع، وفي مكان معلوم وعلى أيدي جنود ينتمون لجيش عبد الفتاح البرهان وكتائبه من المستنفرين”.

وأشارت قوات الدعم السريع إلى أنها تجدد إدانتها لـ”جرائم القتل على أساس الهوية وكل مظاهر التمثيل بالجثث، ويقيننا أنها جرائم حرب متكاملة الأركان وفقًا للقانون الدولي”.

سوابق ميدانية

وفي 23 أبريل/نيسان الماضي، تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، زعموا أنه لأفراد من الجيش، يقودهم ضابط برتبة لواء، يحملون آلات حادة طويلة (سكاكين)، ويتجولون وسط 3 جثث لعناصر ترتدي الزي المدني تعرضت للذبح.

وبحسب الفيديو، جرى ذلك على تخوم مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، وسط موجة من التهليل والتكبير.

لكن لم يعلق الجيش السوداني على هذا الفيديو حتى اليوم، كما لم يتسن التأكد من صحته من مصادر مستقلة.

وفي 17 فبراير/شباط الماضي، علَّق الجيش السوداني على فيديو صادم آخر لجنوده يزعم أن جنوده يحتفلون بقطع رأسي عنصرين من قوات “الدعم السريع“.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، تخوض قوات الجيش و”الدعم السريع” حربا مروعة، خلفت نحو 15 ألف قتيل ونحو 8.5 مليون نازح ولاجئ، وفق للأمم المتحدة، فضلا عن دمار هائل بالبنى التحتية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى