في جلسات الدورة الـ60 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، المنعقدة في جنيف ، كشفت ست منظمات أفريقية ودولية غير حكومية، إلى جانب أربعة تحالفات تضم أكثر من 35 منظمة، عن سلسلة من الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها الجيش السوداني وميليشياته المتحالفة في مناطق مختلفة من البلاد، واصفة ما يحدث بأنه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا.
بيانات رسمية وتوثيق ميداني
المنظمات قدمت 19 بيانًا رسميًا تم توزيعها على الدول الأعضاء ونشرها على الموقع الرسمي للمجلس، مدعومة بتقارير ميدانية مستقلة وشهادات من أطباء وشهود عيان. أبرز الجهات المشاركة تشمل:
منظمة الثقافة الأفريقية الدولية
حركة الشباب المنتصر
جمعية طفل واحد حقيبة واحدة (بوركينا فاسو)
جمعية الوحدة الأفريقية
التنسيقية الأفريقية لحقوق الإنسان للجيوش
منظمة صفر فقر في أفريقيا
بدعم من تحالفات مثل:
اتحاد منظمات السودان الجديد
تحالف منظمات حقوق الإنسان السودانية
تحالف شباب المستقبل
التحالف الأوروبي المتوسطي ضد الإفلات من العقاب
أبرز الانتهاكات الموثقة
1.استخدام أسلحة محرّمة دوليًا
توثيق حالات اختناق وتسمم جماعي في نيالا، الفاشر، وزالنجي
إطلاق قنابل غازية سامة وعنقودية أدت إلى حروق جلدية وإصابات تنفسية حادة
انتهاك صارخ لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية واتفاقيات جنيف
2.قصف ممنهج للبنية التحتية
استهداف مستشفيات، مدارس، ومقار أممية مثل اليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي
مقتل موظفين محليين ودوليين وتعطيل عمليات الإغاثة
3.العنف الجنسي كسلاح حرب
اغتصاب جماعي داخل المنازل أمام الأسر
استعباد جنسي وزواج قسري في دارفور وكردفان وأم درمان
4.التطهير العرقي
إعدامات جماعية بحق جماعات الفور، الزغاوة، والمساليت
إلقاء الجثث في العراء وخطاب كراهية عنصري ممنهج
5.استهداف الأطفال والفئات الأضعف
تجنيد قسري للأطفال
تدمير مئات المدارس وتحويلها إلى ثكنات
انهيار القطاع الصحي وغياب الرعاية الطبية والنفسية
6.الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري
خطف ناشطين وصحفيين ومحامين
تعذيب واختفاء قسري للموقوفين
استهداف مكاتب الصليب الأحمر والهلال الأحمر وأطباء بلا حدود
أزمة إنسانية غير مسبوقة
تهجير قسري لأكثر من 10 ملايين شخص
حصار على المدن ومنع وصول المساعدات
مجاعة كارثية تهدد حياة الملايين
المنظمات حذرت من أن غياب المحاسبة داخل السودان، وترقية المتورطين بدلًا من محاكمتهم، واستخدام القضاء لقمع المعارضين، يفاقم الأزمة ويقوض فرص السلام.
مطالب عاجلة للمجتمع الدولي
البيانات دعت إلى:
إنشاء آلية تحقيق دولية مستقلة
إحالة الوضع إلى المحكمة الجنائية الدولية
فرض عقوبات على القيادات المتورطة
تأمين ممرات إنسانية آمنة
توفير حماية دولية للمدنيين
دعم العدالة الانتقالية
تعزيز حماية المدافعين عن حقوق الإنسان
وقف الهجمات على المرافق الحيوية
وأكدت المنظمات أن الصمت الدولي يعادل المشاركة في الجرائم، مطالبة مجلس حقوق الإنسان باتخاذ إجراءات صارمة لضمان العدالة والسلام في السودان.
