أحداث

18 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد


تحذيرات دولية مستمرة حول تصاعد الأوضاع في السودان، مع اقتراب العام في تلك الأزمة، حيث حذر برنامج الأغذية العالمي، من أن السودان على شفا أكبر أزمة جوع في العالم، إذ يستطيع أقل من 5% فقط من السودانيين أن يوفروا لأنفسهم وجبة غذاء كاملة.

  
أزمة نزوح  

وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة: إن الحرب في السودان حطمت حياة الملايين وخلقت أكبر أزمة نزوح وتهدد الآن بإثارة “أكبر أزمة جوع في العالم”.  

وأشارت إلى أن برنامج الأغذية العالمي غير قادر على الحصول على مساعدات غذائية طارئة كافية للمجتمعات اليائسة في السودان المحاصرة بالقتال بسبب العنف المتواصل وتدخل الأطراف المتحاربة، موضحة أنه في الوقت الحالي، يواجه 90% من الأشخاص مستويات الطوارئ من الجوع في السودان عالقين في مناطق لا يستطيع برنامج الأغذية العالمي الوصول إليها إلى حد كبير، حسبما أكد تقرير لشبكة “رؤية” الإخبارية. 

أزمة جوع  

يقول الكاتب والمحلل السياسي السوداني محمد الطيب: إن السودان يعتبر أكبر منتج لحبوب الذرة في إفريقيا، خاصة أن معظم دول الجوار الإفريقي التي تهتم بغذاء الذرة تعتمد على السودان بصورة كبيرة، كما أن الحرب الدائرة في السودان أبرزت واقعًا معيشيًا صعبًا، مؤكدًا القادم أخطر بسبب موجة من الجفاف والجوع ستضرب السودان ما لم يتم إدراك ذلك وتحديد موعد الجلوس إلى التفاوض.  

وأضاف أن هناك 14 مليون طفل في حاجة ماسة إلى المساعدة المنقذة للحياة، وسط مخاوف متكررة من أن الصراع قد يمتد إلى حدود السودان، ويهدد الأرواح والسلام في المنطقة، ما لم يتوقف القتال، ويعاني 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويواجه خمسة ملايين الآن المجاعة.  

تدمير الاقتصاد  

ويذكر أن البنك الدولي قال: إن التدمير واسع النطاق للأسس الاقتصادية في السودان أدى إلى تراجع تنمية البلاد عدة عقود إلى الوراء، كما توقع صندوق النقد الدولي أنه حتى بعد انتهاء القتال، فإن السودان يحتاج إلى سنوات من إعادة الإعمار، فقد عانى السودان من اقتصاد مشلول لعقود من الزمن بسبب العقوبات الغربية، وكان بالفعل أحد أفقر دول العالم قبل الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى