113 مليون جنيه إسترليني من بريطانيا لدعم الأوضاع الإنسانية في السودان
مساعدات إنسانية أقرتها الحكومة البريطانية للسودان الذي مزقته الحرب المستمرة منذ أبريل/نيسان 2023.
وأعلنت الحكومة البريطانية تقديم مساعدة إنسانية جديدة بقيمة 113 مليون جنيه استرليني (نحو 136 مليون يورو) لشعب السودان الذي مزقته الحرب وللاجئين في البلدان المجاورة.
-
شرق السودان على شفا انفجار: تصاعد الصراع بين الميليشيات القبلية
-
ضغوط أميركية تؤدي لتمديد فتح المعبر الحدودي بين السودان وتشاد
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن هذه المساهمة “التي تمثل مضاعفة للمساعدة الموعودة للسودان والمنطقة هذا العام ستوفر المساعدة لأكثر من 600 ألف شخص في السودان و700 ألف شخص فروا من الصراع وهم موجودون في دول مجاورة مثل تشاد وجنوب السودان”.
وأضافت أن وزير الخارجية ديفيد لامي الذي سيتوجه إلى مجلس الأمن الدولي غدا الإثنين “سيطلب من الجيش السوداني إبقاء معبر أدري الحدودي بين تشاد ودارفور مفتوحا إلى أجل غير مسمى”، وسيدعو إلى رفع “القيود التي حدّت من حجم المساعدات التي تمر عبر هذا المعبر”.
-
الصراع في السودان يؤثر سلبًا على تعليم الأطفال ويزيد نسبة الأسر المتضررة
-
جهود دولية لإنهاء الصراع في السودان من خلال قرار أممي لوقف الأعمال القتالية
وقال لامي في البيان “لا يمكننا إيصال مساعدات من دون وجود حرية وصول”، مشددا على أنه “يجب عدم استخدام المجاعة كسلاح حرب”.
وأضاف أنه سيستغل الرئاسة البريطانية لمجلس الأمن من أجل الدفع باتجاه إصدار قرار يضمن حماية المدنيين وحرية مرور المساعدات للسودان.
ضغوط مستمرة
وفي أغسطس/آب الماضي، قررت السلطات السودانية فتح معبر “أدري” الحدودي” لمدة 3 أشهر لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين، ويمدد القرار بشكل مستمر منذ ذلك الحين.
-
الميليشيات القبلية.. قوة متزايدة تهدد الاستقرار في شرق السودان
-
خيارات صعبة: تشاد تقترح حلولاً للاجئين السودانيين في مدينة أدري
جاء ذلك إثر ضغوط مستمرة من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، تطالب بفتح معبر “أدري” الحدودي بين السودان وتشاد، لإيصال المساعدات الإنسانية لآلاف المتضررين من القتال في دارفور.
وسبق أن رفضت السلطات السودانية فتح المعبر الحدودي مع تشاد، تحت ذريعة إمكانية استغلاله في تزويد قوات “الدعم السريع” بالسلاح.
لكن إغلاق المعبر الحدودي تسبب في حدوث مجاعة في مناطق متفرقة في دارفور، خاصة مخيم “زمزم” بولاية شمال دارفور، ما فاقم الضغوط الدولية على الحكومة.
-
خبراء يحذرون: الجيش السوداني يضع البلاد على شفا إبادة جماعية
-
مطالبات بتشكيل جبهة مدنية عريضة لإنهاء النزاع في السودان
أسوأ الأزمات
وتقول الأمم المتحدة إن السودان الذي كان، حتى قبل الحرب، من أفقر بلدان العالم، يشهد “واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، وهو مرشح لأن يشهد قريبا أسوأ أزمة جوع في العالم”.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، بما يجنب البلاد كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.
-
حرب السودان تتعقد.. البرهان يستخدم الميليشيات لإطالة النزاع
-
لماذا تبددت آمال إنهاء الحرب في السودان؟
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 11 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وفي بصيص أمل قررت الحكومة السودانية، يوم الأربعاء الماضي، تمديد فتح معبر “أدري” الحدودي مع تشاد لإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
ويواجه نحو 26 مليون شخص في السودان انعداما حادا في الأمن الغذائي، وقد أُعلِنت المجاعة في مخيم زمزم في دارفور.
-
تطورات إقليمية مفاجئة في الحرب السودانية: ما المستجدات؟
-
التبعات الإنسانية للحرب: كيف تأثرت المجتمعات السودانية؟