تحقيقات

يقول بيان صدر عن بلينكن ان طرفا نزاع السودان ارتكبا جرائم حرب


أمريكا اتهمت طرفي النزاع في السودان بارتكاب “جرائم حرب”، وذلك في ظل استمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات “الدعم السريع“.

وفي بيان صدر الأربعاء، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: “تبين لي أن عناصر في القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ارتكبوا جرائم حرب وتطهيرا عرقيا في السودان “.

بلينكن اتهم “عناصر في قوات الدعم السريع وميليشيات متحالفة معها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وعمليات تطهير عرقي”، على حد قوله.

وحض بلينكن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على “وقف هذا النزاع الآن والامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، وأن يحاسبا المسؤولين عن ارتكاب الفظائع”.

وقال بلينكن “توسع الصراع الذي لا داعي له بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية تسبب في معاناة إنسانية خطيرة”.

وفرضت الولايات المتحدة عدة حزم من العقوبات بعد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان بسبب خلافهما على خطط للانتقال السياسي ودمج قوات الدعم السريع في الجيش بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد لفترة طويلة في انتفاضة شعبية.

ومن بين الذين استهدفتهم العقوبات نائب قائد قوات الدعم السريع بالإضافة إلى مسؤولين سودانيين سابقين وشركات اتهمتها واشنطن بتأجيج الصراع.

لكن واشنطن لم تستهدف حتى الآن الجيش وقوات الدعم السريع بشكل مباشر بالعقوبات على الرغم من دعوات نشطاء حقوق الإنسان لها لتحديد الأطراف وتحديد جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبت في دارفور.

لكن بلينكن حذر من أن القرار المعلن اليوم الأربعاء لا يستبعد إمكانية اتخاذ قرارات أخرى في المستقبل مع توفر المزيد من المعلومات.

وقال بلينكن إن “الولايات المتحدة ملتزمة بالبناء على هذا القرار واستخدام الأدوات المتاحة لإنهاء هذا الصراع ووقف ارتكاب الفظائع وغيرها من الانتهاكات التي تحرم الشعب السوداني من الحرية والسلام والعدالة”.

ومنذ أبريل/نيسان الماضي، تستمر الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة  محمد حمدان دقلو “حميدتي“.

وأسفرت الحرب عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل وفق تقديرات منظمة “مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها” (أكليد).

كما تسببت بنزوح نحو 6 ملايين شخص داخل البلاد أو إلى دول مجاورة، بحسب الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى