ياسر العطا… «أداة البرهان» القمعية ضد «القوى المدنية»
![ياسر العطا... «أداة البرهان» القمعية ضد «القوى المدنية»](https://i0.wp.com/sudanleaks.com/wp-content/uploads/2025/02/%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B7%D8%A7.-%D8%A7%D9%94%D8%AF%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%B6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A%D8%A9.webp?resize=780%2C470&ssl=1)
ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة وعضو مجلس السيادة السوداني، أصبح رمزًا للعداء السافر تجاه القوى المدنية في السودان. فبدلاً من أن يكون جسرًا للتواصل والتفاهم بين المكونات المختلفة. اختار العطا أن يكون أداة قمعية في يد البرهان، موجهًا سهامه نحو المدنيين الأبرياء.
في نوفمبر 2024، شن العطا هجومًا لاذعًا على ما أسماه “الجنجويد والقحاطة”. متهمًا إياهم بالتغلغل في مفاصل الدولة وتعطيل عملها. هذه التصريحات لم تكن سوى محاولة بائسة لتبرير فشله في إدارة شؤون البلاد، وإلقاء اللوم على الآخرين بدلاً من تحمل المسؤولية.
-
العطا يكشف حقيقة تأثير الإسلاميين على قيادة الجيش
-
ياسر العطا يشيد بقائد كتائب البراء: “أمير في ساحة المعركة”
لم يتوقف العطا عند هذا الحد، بل تجاوز ذلك إلى مهاجمة دول شقيقة. حيث اتهم دولا شقيقة بدعم قوات الدعم السريع وتزويدها بالأسلحة عبر دول مجاورة. هذه الاتهامات الجوفاء تعكس عقلية المؤامرة التي يتبناها العطا، ومحاولته اليائسة لصرف الأنظار عن جرائمه بحق المدنيين.
إن استمرار العطا في توجيه الاتهامات جزافًا، سواء لأعضاء مجلس السيادة أو لدول صديقة، يكشف عن نواياه الحقيقية في تقويض أي جهود نحو السلام والاستقرار في السودان. فبدلاً من العمل على توحيد الصفوف ومواجهة التحديات الحقيقية. يصر العطا على زرع الفتنة وتأجيج الصراعات، غير مبالٍ بحياة المدنيين الذين يدفعون الثمن غاليًا.
-
ياسر العطا يتعهد: شعار “بل بس” هو خيارنا الوحيد في معركة السودان
-
“التطورات الأخيرة في السودان: هل تشير رسائل العطا إلى انقلاب وشيك ضد البرهان؟
إن التاريخ لن ينسى أبدًا أفعال ياسر العطا، وسيحمله مسؤولية الدماء. التي سفكت والأرواح التي أزهقت بسبب سياساته القمعية وعدائه المستمر للقوى المدنية. حان الوقت لوضع حد لهذه الممارسات ومحاسبة كل من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء.
مجازر العطا
- 1. مجزرة ولاية الجزيرة: في الفترة ما بين يونيو وأغسطس 2024، شهدت ولاية الجزيرة. وتحديدًا في قرى مثل ود النورة، العدناب. ود العشاء، جلقني، الشيخ السماني، وقوز الناقة، هجمات عنيفة أسفرت عن مقتل 419 شخصًا وإصابة 420 آخرين. هذه المجازر نُسبت إلى قوات الدعم السريع، إلا أن العطا، بصفته القيادية في الجيش. يتحمل جزءًا من المسؤولية عن هذه الانتهاكات.
- 2. أحداث شرق الجزيرة: في أكتوبر 2024، تصاعدت أعمال العنف في شرق الجزيرة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 124 مدنيًا ونزوح حوالي 119 ألف شخص خلال عشرة أيام. بالإضافة إلى ذلك، تم توثيق 27 حالة اغتصاب .واعتداء جنسي على نساء وفتيات تتراوح أعمارهن بين 6 و60 عامًا. ورغم أن هذه الجرائم ارتكبتها قوات الدعم السريع، إلا أن العطا. بصفته مسؤولًا عسكريًا رفيعًا، لم يتخذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين.
- 3. تصريحات تحريضية: بدلاً من السعي لتهدئة الأوضاع. أطلق العطا تصريحات تحريضية ضد القوى المدنية، مما أسهم في تأجيج الصراع وزيادة معاناة المدنيين. هذه التصريحات تعكس دوره كأداة في يد البرهان لاستفزاز القوى المدنية وتعميق الانقسامات.
إن هذه المحاور تسلط الضوء على الدور السلبي الذي يلعبه ياسر العطا في تفاقم الأزمة السودانية. وتبرز الحاجة الملحة لمحاسبته على الجرائم والانتهاكات التي ارتُكبت بحق المدنيين الأبرياء.
![sudanleaks](https://i0.wp.com/sudanleaks.com/wp-content/uploads/2023/04/logo-sudan.png?resize=100%2C100&ssl=1)