أحداث

وسط إدانات واسعة.. الجيش السوداني يعدم قيادياً بارزاً في حزب الأمة


قوبلت جريمة إعدام الجيش السوداني، الجمعة، القيادي في “حزب الأمة” القومي، أحمد الطيب عبيد الله، “ذبحاً”، بتنديد واستنكار واسعين على المستويين المحلي والدولي.

وأعلن “حزب الأمة” القومي، أن الجيش السوداني أعدم رئيس فرعية مدينة “أم روابة” شمال كردفان، الطيب عبيد الله، الذي كان يشغل أيضاً منصب مدير التعليم بالمحلية.

وأفاد شهود عيان بأن قوات من الجيش السوداني بالتعاون مع ما تسمى “كتائب البراء”، قتلت أحمد الطيب بذبحه وفصل رأسه عن جسده وتعليقه أمام الملأ.

أحد أعمدة التعليم

وقال الحزب في بيان، إن الضحية أحد أعمدة التعليم بالمنطقة، حيث أفنى حياته في تعليم الأجيال وخدمة أهل المنطقة، واصفاً مقتله بـ”جريمة وحشية هزت الضمير الإنساني، وكشفت الوجه الإجرامي لهذه القوات”.

وأكد أن “المجرمين منعوا المواطنين من الاقتراب من جثمان الضحية لأكثر من 3 ساعات وهو يسبح في دمائه”، مشيرًا إلى “تواتر الأنباء عن ارتكاب مجازر وإعدامات ميدانية مماثلة بحق المواطنين في المدينة”.

وحمّل الحزب “قيادة الجيش السوداني والمليشيات المتحالفة معه كامل المسؤولية عن الانتهاكات المروعة بحق المواطنين في المناطق التي تدخلها قواتهم والتي تستوجب المساءلة والمحاسبة”، وفق البيان.

وناشد الحزب “المنظمات الحقوقية والدولية رصد هذه الجرائم وإدانتها والمطالبة بمحاسبة مرتكبيها والمطالبة بتوفير الحماية للمواطنين الأبرياء، الذين يتعرضون لأشد أنواع البطش والتنكيل”.

وقال إن “هذه الأفعال لا يمكن التسامح معها، وهي جرائم لا تعير اهتماماً لحياة الإنسان وكرامته ولا تحترم القانون”.

انتهاكات كبيرة

وفجرت جريمة قتل القيادي في “حزب الأمة” القومي، موجة إدانات واسعة من قيادات سياسية ومنظمات حقوقية.

وقالت منظمة “مناصرة ضحايا دارفور”، إن “الأستاذ أحمد الطيب عبيد الله، تم ذبحه بواسطة الجيش في مدينة أم روابة ولاية شمال كردفان، مضيفة أن “الضحية تم اغتياله بصورة بشعة تتنافى مع قيم ومبادئ الشعب السوداني”.

وأكدت المنظمة أنها “تلقت العديد من الإفادات من مدنيين بأن الجيش ارتكب انتهاكات كبيرة في مدينة أم روابة”، مشيرة إلى أنها “ستجري تحقيقاً وتصدر تقريراً مفصلا عن  هذه الجرائم”.

وحمّلت المنظمة الجيش وميليشياته من “كتائب البراء” المسؤولية الكاملة، مناشدة مجلس الأمن ضرورة التدخل العاجل لحماية المدنيين.

جرائم ذبح وإعدامات ميدانية

من جهته، قال القيادي في تنسيقية القوى الديمقراطية “تقدم” خالد عمر، إن “الحركة الإسلامية دشنت النسخة الثانية من مشروعها المشبوه، بصورة أكثر دموية وبشاعة”، حسب تعبيره.

وأشار إلى أن “المناطق التي تقدم فيها الجيش السوداني، مدعوماً بالجماعات القتالية التابعة للحركة الإسلامية، شهدت جرائم ذبح وسحل وإعدامات ميدانية وحشية”، وفق وصفه.

إعدامات خارج القانون

وكان مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، قد أكد، الجمعة، أن الجيش السوداني والميليشيات المتحالفة معه، نفذوا إعدامات خارج نطاق القانون بحق مواطنين في مدينة الخرطوم بحري.

ودعا تورك إلى ضرورة إجراء تحقيقات مستقلة في هذه الحوادث بما يتماشى مع المعايير الدولية ذات الصلة.

وذكر المفوض أن معلومات تم التحقق منها أفادت بمقتل ما لا يقل عن 18 شخصاً، بينهم امرأة، في 7 حوادث منفصلة نُسِبت إلى مقاتلين وميليشيا تابعة للجيش السوداني منذ استعادته السيطرة على المنطقة في 25 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وأكد البيان أن العديد من ضحايا هذه الحوادث، التي وقعت في محيط مصفاة الجيلي، ينحدرون من دارفور أو كردفان في السودان.

وأشار إلى ورود مزيد من الادعاءات المثيرة للقلق من الخرطوم بحري، وأن مكتب حقوق الإنسان يواصل التحقق منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى