وجبات تضامن وإنقاذ.. المطابخ المجتمعية تدعم آلاف المحتاجين في السودان

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تفاقم الكارثة الإنسانية وتشديد القيود على الوصول في جميع أنحاء السودان، وخاصة في منطقة كردفان حيث تستعر الأعمال العدائية.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) باندلاع اشتباكات الثلاثاء الماضي في مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان. ونقل عن مصادر محلية قولها إن مسلحين حاولوا الاستيلاء على المواد الغذائية في الأسواق الرئيسية.
-
الأمم المتحدة تتهم الجيش السوداني بتنفيذ إعدامات خارج القانون
-
خطة الجيش السوداني لإنهاء الحرب: تحركات في الأمم المتحدة وتكتيكات على الأرض
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي: “مع تفاقم أزمة الجوع في السودان، لا تزال المدينة معزولة عن المساعدات الإنسانية. حيث تم إغلاق آخر طريق إمداد من ولاية شمال كردفان المجاورة”.
وفي الأثناء، أشار إلى أن الأمطار الغزيرة والفيضانات في ولاية غرب دارفور تُهدد بعرقلة إيصال المساعدات، حيث أصبحت الطرق .التي تربط العاصمة الجنينة بمورني وزالنجي في ولاية وسط دارفور “غير سالكة”.
وقال دوجاريك: “تستضيف هاتان المدينتان أعدادا كبيرة من النازحين. وقد حذر شركاؤنا في المجال الإنساني من أن استمرار هطول الأمطار قد يفاقم انقطاع الوصول إلى ولايتي وسط وجنوب دارفور. مما يزيد من صعوبة الوصول إلى الأشخاص المحتاجين بشدة للمساعدة”.
-
الأمم المتحدة تحذر من تدهور الوضع في السودان بعد الهجمات الإثنية
-
الأمم المتحدة: السودان يواجه أزمة إنسانية “مروعة” تهدد الملايين
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى أن المجتمعات النازحة والأسر المضيفة في بلدة طويلة بشمال دارفور قد اجتمعت معا لإنشاء مطابخ مجتمعية، وهي “تُطعم الآن آلاف الأشخاص الذين فروا من العنف في الفاشر”.
وقال دوجاريك إن هذه المطابخ وفرت شريان حياة لمن لا يستطيعون الحصول على الطعام. “ومع ذلك، فإنها تواجه نقصا مزمنا وشديدا في التمويل. وتكافح العديد منها للبقاء قيد الخدمة. وبعضها معرض لخطر الإغلاق تماما بسبب نقص الموارد”.
وذكّر دوجاريك الصحفيين بخطة الأمم المتحدة وشركائها لزيادة كبيرة في الدعم المقدم لسكان طويلة، والتي تتطلب 120 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
-
البرهان وحميدتي في مشهد دولي.. حرب السودان تصل إلى الأمم المتحدة
-
اتهامات لوكالات الأمم المتحدة بازدواجية المعايير في تعاملها مع الأوضاع في السودان
وأكد أن وصول المساعدات الإنسانية يزداد تعقيدا بسبب نقاط التفتيش. والضرائب، وحواجز الطرق، والعقبات البيروقراطية التي تفرضها السلطات المحلية. بما في ذلك “اشتراط الحصول على مستويات متعددة من الموافقات لتوفير أبسط الخدمات للسكان”.
وناشد المتحدث باسم الأمم المتحدة مجددا إتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق في جميع أنحاء السودان، وتوفير المزيد من التمويل الدولي لتوسيع نطاق الاستجابة. وحماية المدنيين وعمال الإغاثة، والوقف الفوري للأعمال العدائية.
