هل ينجح الاخوان في العودة الى المشهد السياسي بالسودان؟
قال المحلل السياسي السوداني عثمان ميرغني، إن الإخوان المسلمين في السودان، يحاولون اعادة تشكيل المشهد والعودة للسلطة عبر بوابة الحرب القائمة.
أضاف، خلال حوار عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن الحركة الإسلامية كانت تتولى الحكم في السودان حتى نيسان (إبريل) 2019، وسقطت على أيدي أبناء الشعب، وذلك بعد حكم استمر 30 عامًا.
وتابع أنه كان هناك مظاهرات ضخمة استمرت من كانون الاول (ديسمبر) 2018 وحتى نيسان (إبريل) 2019، لكن الشعب السوداني استطاع الإطاحة بالحركة الإسلامية رغم ما تملكه من أسلحة، مؤكدًا أن الحركة الآن تحاول استغلال الحرب الدائرة بالسودان، لكنها ستفشل ولن تقوم لها قائمة.
أشار ميرغني إلى أن الحرب البداية فيها كانت من قوات الدعم السريع بعد أن سيطرت على المواقع الاستراتيجية قبل أن تبدأ الحرب وسيطرت على القصر الجمهوري ومصافي البترول، وعندما أطلقت الرصاصة الأولى منهم بدأت الحرب، وأصبح هناك استثمار لهذه الحرب من قبل الحركات الإسلامية للعودة للمشهد من جديد.
يذكر ان الإخوان المسلمين في السودان، أطلقوا على أنفسهم اسم الحركة الإسلامية بعد خلافهم مع الجماعة بمصر قبل اعوام.
وتشهد السودان في الوقت الراهة حربا شعواء بين الجيش وقوات الردع السريع وترتكب يوميا مجازر وجرائم بحق المدنيين، وتقوم الحركة الاسلامية بشكل معلن على دعم القوات المسلحة وتقود عمليات تجنيد القبائل وتسليحها وتمويل العمليات العسكرية، فيما تعرقل كافة المفاوضات الدولية والمحلية للوصول الى تفاهمات تنهي الحرب.