أحداث

هل يدفع الإخوان السودان نحو حرب أهلية شاملة؟


حذرت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” من مخطط يقوده تنظيم الحركة الإسلامية التابع لجماعة الإخوان المسلمين. لتحويل الصراع الدائر في السودان إلى حرب قبلية وعرقية، بهدف تفتيت السودان.

وقالت تنسيقية “تقدم”، في بيان نشره موقع (الراكوبة) أمس: إنّ الحرب المستمرة في السودان أصبحت اليوم أسوأ كارثة إنسانية في العالم. وإنّ القادم قد يكون أشدّ سوءاً إذا استمرت التعبئة ذات الطابع المناطقي والجهوي من قبل أطراف النزاع في البلاد.

وانتقدت تنسيقية “تقدم” تصريح قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، بشأن تسليح السكان في ولاية الجزيرة لمواجهة قوات الدعم السريع، ووصفته بـ “التصريح الخطر”. لأنّه تخلى عن واجب احتكار الدولة للسلاح، ولأنّه يورط المدنيين في حرب مدمرة لا تبقي ولا تذر، وفق البيان.

وأضاف البيان أنّ “تحويل الصراع إلى حرب قبلية وعرقية هو مخطط الحركة الإسلامية وعناصر النظام البائد، وهي السياسة التي اتبعوها طوال أعوام حكمهم الذي امتد (30) عاماً، فقد سلّحوا القبائل. ونشروا خطاب الكراهية والعنصرية. ممّا أدى إلى تقسيم البلاد وتمزيق نسيجها الاجتماعي”.

وأردف البيان: “ها هم اليوم يعيدون تكرار المخطط ذاته، مستغلين الغضب الشعبي جراء الحرب والفظائع التي ارتُكبت بحق المدنيين لتحقيق مشروعهم الهدام. وذلك عبر اختراق الأجهزة الأمنية والعسكرية، والتلاعب بالمكونات الأهلية والقبلية. واستخدام أذرعهم الإعلامية لزيادة نار الفتن القبلية والجهوية بصورة تهدد تماسك البلاد ووحدتها”.

وقال البيان: إنّ “الحركة الإسلامية (جماعة الإخوان المسلمين). وعناصر النظام البائد، يتبعون أساليبهم الإجرامية ذاتها التي استخدموها من قبل في جنوب السودان وفي دارفور وفي جبال النوبة وفي النيل الأزرق خلال أعوام حكمهم المباد. لينشروا الفتن الآن في أرجاء السودان كافة دون وازع أو ضمير”.

ودعت تنسيقية “تقدم” السودانيين جميعهم إلى التصدي للفتن الجهوية والقبلية، والابتعاد عن خطاب العنصرية والكراهية، ومنع تحويل الحرب إلى صراع بين المكونات الاجتماعية. كما دعت إلى رفض نشر التسليح الذي سيؤدي إلى تدمير مستقبل السودان. وتحويله إلى أرض تسيطر عليها العصابات وأمراء الحرب.

وكان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قد حضّ على الحرب الأهلية الأسبوع الماضي، وذلك خلال زيارته لمنطقة البطانة وسط البلاد. وأكد استعداده تسليح أيّ قبيلة تبدي استعدادها لمحاربة قوات الدعم السريع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى