أفشلت الحركة الاسلامية في السودان المفاوضات التي عقدت في مملكة البحرين خلال الايام الماضية ، والتي جمعت بين نائب القائد العام للجيش السوداني الفريق شمس الدين كباشي، ونائب قائد قوات الدعم السريع الفريق عبدالرحيم حمدان دقلو.
ورغم أن اللقاءات الثنائية في المنامة بعث الأمل لدى قوى مدنية وسياسية في السودان بأن تتجه الأمور نحو التهدئة، ووقف الحرب، إلّا أن ردود الفعل بين مؤيدي الجيش وأنصار النظام السابق من أعضاء الحركة الإسلامية السودانية (الإخوان)، أظهرت موقفهم الرافض لمفاوضات السلام ، وعدوها خيانة عظمى، وفق ما نقل موقع “الراكوبة”.
هذا وأجهض قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان والكيزان المفاوضات عبر تقاربهم مع إيران، ليعود التصعيد إلى الجبهات كافة.
ووفق مصادر نقلت عنهم وكالة رويترز فان “قوات الدعم السريع“، أوقفت المحادثات. “احتجاجاً على استعادة الجيش العلاقات مع إيران”.
ونسبت “رويترز” إلى مصادر قولها، إن الرجلين، الكباشي ودقلو. شاركا في اجتماعات “سرية” حضرها ممثلون عن كل من المملكة العربية السعودية. ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومصر، والولايات المتحدة الأمريكية. وإنهما اتفقا على “إعلان مبادئ” يؤكد وحدة السودان.
ونقلت قناة “العربية الحدث”، معلومات نسبت إلى مصادر في “الدعم السريع“. أن المفاوضات مع الجيش السوداني في المنامة توقفت. بسبب إعادة الجيش السوداني علاقته مع إيران، ووصفت ذلك، بأنه “غير مبرر في الوقت الحالي”، وأن هدف الجيش من إعادة العلاقات مع إيران. “هو الحصول على الدعمَين العسكري واللوجيستي على الأرض”.
هذا وتسعى جماعة الإخوان المسلمين السودانية لعزل البلاد عن محيطها. لضمان عدم تدخل أيّ دولة في الأزمة الحالية. ووضع عراقيل أمام كل محاولات وقف الاقتتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأعاد إعلان مسؤولين سودانيين وإيرانيين عن العمل على تسريع خطوات إعادة فتح السفارتين بين الجانبين. طرح تساؤلات سودانية عدة بشأن دلالات الدفع باتجاه ذاك المسار. في خضم حرب مشتعلة في البلاد منذ (9) أشهر أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين، وفق التقييمات الأممية.
والتقى في أوغندا يوم 21 كانون الثاني (يناير) الماضي وزير الخارجية السوداني (المكلف) علي الصادق، المحسوب عن النظام السابق. بالنائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر، على هامش مشاركتهما في “قمة دول عدم الانحياز” التي استضافتها كامبالا. وفق ما نقلت صحيفة (الشرق الأوسط).
في أوائل كانون الثاني (يناير) الماضي انتشرت فيديوهات من السودان تظهر إسقاط قوات الدعم السريع مسيّرة قيل إنها من صناعة إيرانية. وفي 24 من الشهر الماضي نشرت وكالة بلومبيرغ تقريراً نقلت فيه عن مسؤولين غربيين أن إيران زوّدت الجيش السوداني بمسيّرات وأن أقماراً اصطناعية التقطت صوراً لطائرة من نوع “مهاجر 6” الإيرانية. في قاعدة وادي سيدنا الجوية الخاضعة للجيش شمال الخرطوم.