تسريبات

هل انفرجت أزمة السودان؟


ألمح قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو “حميدتي” لإمكانية قبول حل سياسي للصراع بالبلاد، رغم ما يسميه “انتصارات” قواته.

وفي تسجيل صوتي بث على الإنترنت، قال دقلو “خيار السلام والاستقرار لا يزال خيارنا”. مضيفا “لا مكان للنظام البائد بيننا”، في إشارة لنظام الرئيس المعزول عمر البشير.

وأضاف أن “الانتصارات لن تغرينا من التقدم بشجاعة لقبول الحل السياسي”. وذلك بعد أيام من عودة وفد الجيش السوداني التفاوضي إلى مدينة جدة السعودية لاستئناف محادثات حل الأزمة في السودان.

وأمس، شهدت العاصمة السودانية الخرطوم دوي قصف جوي. وتواصلت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في أكثر من موقع بعموم البلاد.

وقال سكان في الخرطوم لوكالة “فرانس برس”، الأحد، إن “الطيران الحربي قصف تجمعات للدعم السريع في حي الجريف شرق” بشرق النيل. وأشاروا إلى تصدي قوات الدعم السريع باستخدام “مضادات أرضية”.

وفي ضاحية غرب الخرطوم الكبرى أم درمان أفاد شهود بأن “الطيران الحربي قصف محلة أمبدة في غرب المدينة”. فيما شهد وسط المدينة “قصفا مدفعيا باتجاه كلية قادة الأركان المجاورة لمستشفى السلاح الطبي وسلاح المهندسين”.

وقال شهود أيضا إن “مسيّرات تابعة للدعم السريع نفذت قصفا على السلاح الطبي بأم درمان”.

وغرب البلاد، أفاد شهود بوقوع “اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة في مدينة كاس التي تبعد حوالي 80 كيلومترا شمال غرب نيالا”، عاصمة ولاية جنوب دارفور.

وفي هذا الصدد، أشارت قوات الدعم في بيان الأحد إلى تحقيقها “السيطرة الكاملة على قيادة اللواء 61 بمدينة كاس”.

ومنذ اندلاعها في 15 أبريل الماضي أسفرت الاشتباكات بين قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو، عن مقتل 3 آلاف شخص على الأقل وشردت أكثر من 3 ملايين شخص.

وتتركز المعارك في العاصمة وضواحيها وإقليم دارفور بغرب البلاد. حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ عددهم 48 مليونا.

وفي دارفور، دُمرت قرى وأحياء بكاملها، فيما دفن مدنيون في مقابر جماعية. وتم اغتيال قادة محليين بسبب انتمائهم العرقي، وفق فرانس برس.

ويوم السبت الماضي، عاد ممثلون للجيش السوداني إلى مدينة جدة السعودية لاستئناف المفاوضات مع قوات الدعم السريع فيما دخلت الحرب بين الطرفين شهرها الرابع.

وكان طرفا النزاع أبرما هدنات عدة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، شهدت خروقا كثيرة. كما يحاول كل من الاتحاد الأفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق أفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى