أحداث

هل انتهت صلاحية الإخوان في حسابات البرهان السياسية؟


قال الكاتب الصحفي السوداني د. النور حمد:” إن البرهان يلعب بالكيزان (الإخوان المسلمين)، فيقومون بالهجوم عليه، حينما يصبح لَعِبُه بهم واضحًا جلياً، فهم يصبرون عليه، لأنهم يعرفون أنهم يحتاجونه في هذه المرحلة، كما يحتاجهم هو. غير أن كليهما يظل متربصًا بالآخر. وهذا ما أثبتته أقوال عبد الحي يوسف“.

واضاف حمد في مقالة نشرها عبر صحيفة “التغيير” السودانية، تحت عنوان “عبدُ الحيِّ وتشقُّقُ البنيةِ الكيزانية”، أنه لا ملاذ للكيزان غير البرهان، فهم يحتملونه الآن، ولكنهم يُضمرون، القضاء عليه، حين يتمكنون من جديد. فهم يعرفون حق المعرفة شهوته العارمة للانفراد بالحكم. أما هو، من جانبه، فإنه يعرف طباعهم وأساليبهم في الخداع والمكر والغدر، فهو قد عمل في خدمتهم منذ أن كان ضابطًا صغيرا. كل ما في الأمر أن مرحلة انتفاع الفريق البرهان من وجودهم إلى جانبه لم تنقض بعد، وإن كانت قد قاربت نهايتها. لذلك، تجري بين الطرفين لعبة القط والفأر هذه، التي يدفع الشعب السوداني أثمانها الفادحة، التي لا تنفك تتضاعف كل يوم”.

وكشف حمد أن انشقاق المؤتمر الوطني إلى رأسين؛ رأس في بورتسودان يمثله إبراهيم محمود، ذو الجذور الإريترية، المُقَرَّب من الرئيس أسياس أفورقي، ورأس آخر في عطبرة يتزعمه المطلوب للعدالة الجنائية الدولية، أحمد هارون، يعكس تشقق بنية الكيزان وخطورتهم على بعضهم البعض، وهذا دفع البرهان لتقليص الاعتماد على ميليشيات الحركة الإسلامية مع محاولته فك قبضة الكيزان على الأمور في مستوى قيادات الجيش رويدًا، رويدا. 

وختم مقالته بالقول: إن البرهان لديه خطة تهدف إلى التخلص من القوى العسكرية “الكيزانية” التي قطع بها البرهان مرحلته الأولى، وتوشك الآن أن تستنفد غرضها.

وكان قد قال عبد الحي يوسف في تصريح صحفي سابق: إنه ليس في وسع البرهان أن يتخلص من الإسلاميين، لأنهم موجودون معه في مكتبه، مما اعتبره البعض تهديداً مبطنا للبرهان بالاغتيال إن هو حاول إبعاد الإسلاميين. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى