هذا ما تتعرض له السودانيات بسبب الصراع
تعرضت أكثر من 61 سودانية للعنف الجنسي، منذ انطلاق الصراع العسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم الخاصة يوم 12 أبريل الماضي.
وقالت مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في وزارة التنمية الاجتماعية السودانية سليمى إسحاق في تصريح خاص لوكالة أنباء العالم العربي: إنّه تم توثيق 36 حالة عنف جنسي في ولاية الخرطوم، و(25) حالة في جنوب دارفور، تشمل حالات اغتصاب وعنف جنسي بأشكال مختلفة متصل بالنزاع الدائر حالياً في السودان”.
وأضافت سليمى إسحاق أنّ هناك العشرات من الحالات لم يتم توثيقها لأسباب عدة، معتبرة أنّ “الحالات الموثقة حالياً لا تشمل كل حالات العنف الجنسي التي تتعرض لها النساء والفتيات في مناطق النزاع في السودان؛ بسبب صعوبة حصرها وصعوبة التواصل وتقديم الخدمات مع المتعرضات للعنف الجنسي والجسدي”.
وتحدثت المسؤولة السودانية عن صعوبة الوصول إلى ضحايا العنف الجنسي بسبب استمرار المعارك وغياب الخدمات.
وقالت: “نسعى للتواصل مع الضحايا من أجل تقديم الخدمات التي تشمل تقديم أدوية تمنع الحمل أو تمنع انتقال الأمراض المنقولة جنسياً، أو أيّ آثار قد تعاني منها الضحية بعد تعرضها للعنف الجنسي؛ وفي حال موافقة الضحية، نقوم بتقديم خدمات الدعم النفسي عبر الهاتف لها”.
وحول الطرق والأساليب التي تتعرض لها ضحايا العنف الجنسي في السودان، أوضحت أنّ “العنف الجنسي المتصل بالنزاع يتضمن التحرش اللفظي، والتعذيب بالاغتصاب، والحمل القسري، والاغتصاب الجماعي، أو الإجبار على القيام بأعمال مهينة”.
وفي سياق متصل، قالت الأمم المتحدة أول من أمس: إنّها تلقت تقارير تفيد بتعرض 53 امرأة وفتاة لأعمال عنف جنسي في السودان، مشيرة إلى تعرضهن “لانتهاكات مروعة، بما فيها الاغتصاب، والاعتداءات الجنسية، والاستغلال الجنسي، والعنف الجسدي”.
ووفقاً لتقرير للأمم المتحدة، فإنّ النساء المُعيلات في السودان يخرجن للعمل والتسوق، ويخاطرن بالخروج من المنزل لتلبية احتياجات أسرهن، وبالتالي يتعرضن لمخاطر فقدان حياتهن.
وكانت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في السودان قد حذّرت من أنّ الصراع الدائر هناك سيترك آثاراً مدمرة على المدنيين، خاصة النساء اللاتي يخاطرن بحياتهن من أجل الخروج من المنزل لتلبية احتياجات أسرهن.