أحداث

ميليشيات الإخوان تحوّل الجيش السوداني: ماذا بعد رحيل الشرفاء؟


كشفت الكاتبة والمحللة السياسية السودانية صفاء الفحل عن تفاصيل مثيرة تتعلق بـ “إقصاء الضباط الشرفاء” من الجيش السوداني، متهمة جماعة “الكيزان” (جماعة الإخوان المسلمين) بفصل الآلاف منهم بهدف التمكين، الأمر الذي يُعدّ أحد الأسباب الرئيسية وراء استمرار الحرب الحالية.

واستعرضت الكاتبة، في مقالة نشرتها عبر موقع (الراكوبة)، حالة محددة للفريق ركن مهندس منور عثمان نقد، وقالت: إنّه عوقب بالفصل من الخدمة، على الرغم من عقيدته العسكرية الصلبة والتزامه، وذلك لأنّه “تحدث عن وضع الجيش ومكانه الطبيعي الذي لا يتيح له التدخل في السياسة”.

وأكدت الفحل أنّ فصل الضابط جاء كـ “تهديد وحجر عثرة” لمن يرى خلاف ذلك، مشيرة إلى أنّ جزاء كل من يحمل هذه المفاهيم كان الفصل من الخدمة.

وقالت الفحل: “قام الكيزان بتمكين كوادرهم مقابل فصل الآلاف من شرفاء الجيش، وهؤلاء الضباط المفصولون كانوا “حريصين على عدم الانتماء إلى أيّ فصيل سياسي، والتركيز على حماية الوطن والدستور، ونتيجة لهذا الإقصاء أصبح الجيش إحدى ميليشيات الكيزان، ومنهم “البراؤون” مثلاً (نسبة إلى ميليشيات البراء بن مالك الإخوانية)”.

وربطت الكاتبة السودانية بين عمليات الإقصاء تلك وبين اشتعال الحرب المدمرة، موضحة أنّ فصل الملتزمين بمفاهيم الحياد العسكري أدى إلى تدخل الجيش في الحكم والسياسة، وهو ما “أحرق الأخضر واليابس”.

وختمت الكاتبة بتوجيه انتقادات حادة لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لظهوره بـ “وجهه الحقيقي” في اجتماعه الأخير، حين صرّح بـ “أنّه لا حديث عن (السلام) بعد الآن، وأنّه سيسير في خط الحرب وتمزيق الوطن”. 

واعتبرت أنّ هذا القرار يعني “التخلي عن الشعب والمجتمع الدولي” من أجل الاستمرار في دعم “الكيزان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى