من هو شيبة ضرار الذي اشتبكت قواته مع الجيش السوداني شرق البلاد؟
شهدت مدينة بورتسودان الساحلية اشتباكات مسلحة لأول مرة منذ اندلاع المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في أبريل الماضي.
واندلعت تلك الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات تحالف أحزاب وحركات شرق السودان، التي يتزعمها ضرار أحمد ضرار عمر، الشهير بـ “شيبة ضرار”.. فمن هو؟
يعد شيبة ضرار من الشخصيات العسكرية ذات النفوذ الواسع في منطقة البحر الأحمر، إذ إنه يقوم بالعديد من الأنشطة العسكرية من أجل تحرير شعوب البجا، أحد مكونات الشرق.
ويرى شيبة أن المناطق الشرقية تتعرض للكثير من التهميش التاريخي من قبل الحكومات المتتالية في الخرطوم.
واشتبك الجيش السوداني، مساء الإثنين، مع قوات شيبة ضرار بحي “ديم مدينة” في بورتسودان، حيث أفاد ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن الاشتباكات اندلعت عندما قامت قوة تتبع لـ “شيبة ضرار” بنصب نقطة ارتكاز في حي “ديم مدينة”، مشيرين إلى أن الجيش السوداني قام بإزالة تلك النقطة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين.
وبرز اسم شيبة ضرار عقب التوقيع على اتفاقية جوبا للسلام، بعد مطالبته بمعاملته أسوةً ببقية الحركات المسلحة الموقعة على الاتفاق، وهو أحد المقربين من والي البحر الأحمر، ورئيس مجلس الوزراء في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، محمد طاهر إيلا.
وتحدث مواطنون في المدينة عن سماع دوي كثيف لإطلاق النار، إلى جانب تحركات وانتشار كثيف لقوات الجيش في المدينة.
وأفاد شهود في المدينة بحصول “تبادل لإطلاق النار بين الجيش وميليشيا يقودها شيبة ضرار”، القيادي في قبيلة البجا في وسط بورتسودان، ورئيس “تحالف أحزاب شرق السودان”.
وقامت قوات شيبة ضرار بتفتيش السيارات في شارع “ديم مدينة” حيث نصبت حاجزًا أمنيًا.
وكثيرًا ما يُثير ضرار الجدل بتحركاته بآلياته العسكرية وجنوده المدججين بالسلاح في ولاية البحر الأحمر، فمن قبل منعت سلطات ولاية كسلا ضرار من دخول عاصمة الولاية التي كان يعتزم الوصول إليها لمخاطبة حشد عسكري.
وأبلغت لجنة أمن الولاية قائد قوات تحالف أحزاب وحركات شرق السودان رفضها دخوله الولاية لمخاطبة جنود يتبعون له. واشترطت عليه الالتزام بعدم حمل السلاح، أو ارتداء الزي العسكري. وتزويد الأجهزة الأمنية بتفاصيل برنامج زيارته للولاية.
ويقود ضرار مجموعة مسلحة تمتلك العديد من الأسلحة. تتمركز في مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، والتي تُعد من الموانئ الرئيسية في السودان. وأصبحت المقر الرئيسي لقائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وحكومته. بعد اندلاع المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وخلال الأعوام الأربعة الماضية. عانى الإقليم الشرقي للسودان من اقتتال قبلي بين المكونات السكانية، بعد رفض اتفاق مسار شرق السودان الموقع ضمن وثيقة جوبا. ما أدى إلى مقتل العشرات وإصابة المئات وحرق منازل، فضلًا عن إغلاق الإقليم.