من الدعارة إلى تعاطي المخدرات.. مظاهر الانحلال تتصاعد في ظل حكم الإخوان

أعاد الكاتب الصحفي السوداني (خالد أبو أحمد) إلى الواجهة ملف التدهور الأخلاقي في المجتمع السوداني خلال حكم نظام الحركة الإسلامية (الإخوان).
وأكد أبو أحمد في مقالة له استند بها على دراسة بعنوان “إسلاميو السودان… الديكتاتورية وصناعة الحروب وسرقة الموارد” لم تنشر، أكد أنّ هناك الكثير من الممارسات الشاذة التي أفرزتها تجربة الإخوان المسلمين لم تكن موجودة من قبل في هذا المجتمع، فقد ارتفعت الدعارة السرّية، وزادت نسبة المواليد الذين تلتقطهم دار رعاية الأيتام المعروفة بـ (المايقوما) صباح كل يوم من الشوارع والأزقة، وتفشى إدمان المخدرات بين الشباب من مختلف الأعمار هربًا من فقدان الأمل، واكتسحت الدعارة المستترة الشوارع وشطآن النيلين، وفي الشقق المفروشة التابعة لقيادات النظام، وارتفعت نسبة هجرة الشباب إلى الخارج بأيّ ثمن، حتى وإن أدى ذلك إلى الغرق في البحر الأبيض المتوسط أو الظمأ في الصحراء الكبرى بحثًا عن الأمل المفقود.
وأشار أبو أحمد إلى أنّ ملف الأطفال مجهولي الوالدين في تجربة حُكم الإخوان هو الأكثر فظاعة وشهرة وتناولًا في الإعلام السوداني، ووفقًا للإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة الرعاية الاجتماعية التي نشرتها صحيفة (الأخبار) السودانية، نقلًا عن تقرير لوزارة التنمية الاجتماعية الصادر في كانون الثاني (يناير) 2009، فإنّ التوزيع الولائي للأطفال مجهولي الوالدين للفترة 2006 ـ 2008 يشير إلى تقارب النسب المئوية لكل الولايات، وبالعودة إلى إحصائية أخرى تبين أنّ معدل الزيادة في أعداد الأطفال مجهولي الوالدين في ولاية الخرطوم الذين تم إيداعهم دار رعاية الأيتام المعروفة بـ (المايقوما) في الفترة من 1998 إلى منتصف العام 2008 تشير إلى أنّ متوسط الزيادة السنوي هو 5.65%، وأنّ نسبة الزيادة في (10) أعوام بلغت 41% تقريبًا.
وبعد (4) أعوام من التقرير المشار إليه، تحديدًا في 29 كانون الأول (ديسمبر) 2012، تم الإعلان عن تزايد ظاهرة قتل الأطفال مجهولي الأبوين، وبحسب أرقام مشرحة أم درمان في العام نفسه استقبلت المشرحة (984) جثة، وكانت نسبة الأطفال (21%).
وفق موقع (سودارس)، فإنّ مشرحة أم درمان استقبلت (340) جثة عام (2009)، ونسبة الأطفال كانت (15%)، منهم (35%) إناث و(65%) ذكور، وهناك نسبة في وفاة الأمهات بالإجهاض والانتحار التي لا تبعد عن ملف حديثي الولادة.
وختم أبو أحمد مقالته بالقول: إنّ الأرقام والإحصائيات الخاصة بالأطفال مجهولي الوالدين تختصر لنا الكارثة والفاجعة في صورتها الحقيقية لما ارتكبته الحركة “الإسلامية” في حق الشعب السوداني.
