أثارت دعوات مني اركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، جميع مواطني دارفور، نساء ورجالاً، لحمل السلاح لحماية ممتلكاتهم، ردود فعل واسعة واستنكارا كبيرا.
وقال مناوي في تغريدة عبر تويتر، إن الاعتداءات على المواطنين تضاعفت. متهما جهاتٍ لم يسمها بالتفريط في سلامة وحقوق المواطنين، وتخريب المؤسسات القومية عمدا.
وأضاف: أدعو مواطنينا الكرام جميعا، أهل دارفور، شيبا وشبابا، نساء ورجالا. أدعوهم لحمل السلاح لحماية ممتلكاتهم، ونحن حركات الكفاح سنسندهم في جميع حالات الدفاع.
جزء من خطاب حاكم إقليم #دارفور المثير للجدل#السودان #تسريبات_السودان #sudan_leaks #sudanleaks pic.twitter.com/YxnRUUB6kI
— Sudan Leaks (@Sudan_Leaks) May 30, 2023
حرب أهلية
اعتبر القيادي في الحرية والتغيير، طه عثمان، في صفحته على فيسبوك، دعوة مناوي مواطني دارفور لحمل السلاح بمثابة جر سكان الاقليم لحرب أهلية من جديد. مضيفا: إذا أراد مناوي أن يعلن دخوله في الصراع كطرف من أطراف الحرب الدائرة الآن فليفعل ذلك دون جر الإقليم إلى حرب أهلية.
وتوقع عثمان أن تعيد الحرب الأهلية دارفور لوضع أسوا من الوضع الذي عاشته منذ 2003. داعيا مناوي للقيام بواجبه ودوره كحاكم للإقليم. والتواصل مع قيادة طرفي الحرب الجيش والدعم السريع لإيقاف الاقتتال في الإقليم. إضافة إلى وضع آليات مشتركة لحماية المواطنين من التعدي وليس دعوة المواطنين لحمل السلاح.
وأكد أن نتائج هذه الدعوة لا تحقق الحماية للمواطنين بل ستدخل الإقليم في حرب أهلية على أساس إثني لأن الإقليم لم يتعاف من جرح الحرب منذ 2003 .
وفي الوقت نفسه، ناشد القيادي في الحرية والتغيير سكان الإقليم بمختلف مكوناتهم الاجتماعية لعدم الاستجابة للدعوة. وتعزيز وسائل وآليات التعايش والسلام الاجتماعي بين مكونات الاقليم.
قطع الطريق على التفاوض
في ذات السياق، قال إبراهيم الميرغني، القيادي في الحزب الاتحاد الأصل، إن الدعوة لتسليح المواطنين في هذا التوقيت هي دعوة مفتوحة للحرب الاهلية الشاملة.
واعتبر الميرغني الدعوة محاولة لقطع الطريق على مسار جدة التفاوضي الذي يعمل على تثبيت وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.