في ظل الحراك السياسي الذي تشهده الخرطوم لإعادة تشكيل السلطة الانتقالية، أفادت معلومات موثوقة بأن رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي أعرب عن استعداده لقبول عرض البرهان القاضي بمنح كل حركة وزارة واحدة فقط ضمن الحكومة المقبلة، معتبرًا أن الوقت لم يعد يحتمل المساومات وأن الاستقرار يجب أن يتقدم على المصالح الفئوية.
في المقابل، لا تزال حركة العدل والمساواة برئاسة جبريل إبراهيم متمسكة بموقفها الرافض للاكتفاء بحقيبة وزارية واحدة، حيث اشترط “جبريل” الحصول على وزارتين على الأقل، هما وزارة المالية ووزارة الرعاية الاجتماعية، للمشاركة في الحكومة الجديدة. وهدد بالانسحاب الكامل من العملية السياسية في حال عدم تلبية هذا الشرط.
ويرى مراقبون أن مناوي يحاول ترميم صورته السياسية داخليًا وخارجيًا، بعد الانتقادات التي طالته بسبب أداء حكومته السابقة في دارفور، بينما يخوض جبريل معركة وجود على مستوى النفوذ والتمويل السياسي، وهو ما يجعل موقفه أكثر تصلبًا في مفاوضات اقتسام السلطة.
هذا التباين في المواقف بين قادة الحركات قد يساهم في إعادة رسم خارطة التحالفات داخل معسكر اتفاق جوبا، وربما يعجّل بخروج بعض الأطراف من المشهد الانتقالي.
