مفاوضات حماس: خروج إلى السودان مقابل انسحاب إسرائيلي واستعادة الأموال
كشفت مصادر مطلعة عن خطة متداولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. تقضي بخروج قادة حركة حماس ومقاتليها بشكل آمن إلى السودان. مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع واستعادة أموال الحركة المحتجزة في البنوك السودانية. هذه الصفقة التي تقترب من الوصول إلى التنفيذ. تسعى إلى حل معقد يهدف إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة. لكنها تحمل في طياتها مخاطر جديدة على السودان والمنطقة
-
تفاصيل لقاء عبدالرحيم دقلو مع أركان الجيش الإثيوبي في جوبا
-
الجيش السوداني و«الدعم» على قائمة «العار»
تفاصيل الصفقة المقترحة: خروج آمن لحماس مقابل انسحاب إسرائيلي
وفقاً لما نقلته تقارير صحفية الخطة تتضمن خروج قادة حركة حماس ومقاتليها من غزة عبر معبر رفح إلى مصر، ثم نقلهم إلى السودان حيث سيتلقون دعماً مالياً وسياسياً. بالإضافة إلى استعادة الأموال والعقارات التي جمدت إبان حكم الرئيس المعزول عمر البشير. يأتي هذا المقترح في إطار صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين. التي تم عرضها على الطرفين بوساطة خليجية ودعم من دولة عربية.
وقد تم تسريب تفاصيل هذه الصفقة من مصادر داخلية أكدت أن الجيش السوداني وافق على استضافة قادة ومقاتلي حماس على أراضيه. مما أثار جدلاً واسعاً حول تداعيات هذا الاتفاق على السودان، خصوصاً في ظل الأوضاع الداخلية المتدهورة والاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
-
علاقة السودان وإيران.. مخاوف من تحويل الجيش إلى ميليشيا شبيهة بـ”الحشد الشعبي العراقي”
-
ما سر المخاوف الإسرائيلية والأمريكية من عودة العلاقات بين السودان وإيران؟
علي كرتي وجماعة الإخوان: محركو الخيوط في الكواليس
ووفقاً لما نقلته مصادر لـ”برق السودان”، يعتبر علي كرتي، القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين بالسودان، برز كأحد الداعمين الرئيسيين لهذه الصفقة. كرتي الذي لعب دورًا مؤثرًا خلال فترة حكم المخلوع البشير، وعمل كوزير للخارجية، يرى في هذه الصفقة فرصة لاستعادة نفوذ الجماعة في السودان. جماعة الإخوان المسلمين. التي طالما دعمت حماس، تحاول الآن استغلال الصراع في غزة لجني مكاسب سياسية داخل السودان.
-
“هآرتس”: إسرائيل تدرس “نفي” السنوار وقادة “حماس” إلى السودان
-
التعاون الإيراني السوداني: بوابة إيران للتوسع في إفريقيا والسيطرة على الممرات المائية
إستطاع كرتي، والأطراف التابعة له إقناع الجيش السوداني بفكرة استضافة مقاتلي حماس كبديل للمرتزقة الأجانب الذين تستقدمهم حكومة بورتسودان حالياً. فقد كشف المصدر أن الجيش يدفع ملايين الدولارات لشركات مرتزقة مثل “كونيلا” من جنوب أفريقيا. ويعطي ثلث المبالغ للسماسرة الإسلامويين، وهي مبالغ ضخمة تصل إلى 23 مليون دولار. وتعد هذه الصفقة محاولة لتوفير نفقات استقدام مقاتلين أجانب، مقابل الاستعانة بمقاتلي حماس لتعزيز صفوف الجيش في معاركه ضد قوات الدعم.