تواجه مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، أزمة حادة في مياه الشرب نتيجة ارتفاع سعر البرميل، بينما تتزايد حاجة السكان للمياه خلال فصل الصيف.
أعلنت غرفة الطوارئ في نيالا في يناير الماضي عن إجراء صيانة لخمسة آبار ومحولات داخلية، ودخولها الخدمة بدعم من منظمة أطباء بلا حدود، بعد توقف دام نحو عامين، حيث يتم ضخ المياه منها إلى مستشفى نيالا التعليمي وبعض الأحياء.
أبلغ سكان محليون صحيفة “دارفور24″ أن إمدادات مياه الشرب إلى الأحياء السكنية قد توقفت بسبب نقص الوقود، مع استثناء المستشفيات والمراكز الصحية.
أفاد سكان من مناطق جنوب غرب نيالا بزيادة سعر برميل مياه الشرب إلى ما بين 7 و8 آلاف جنيه، بسبب انقطاع توافر المياه.
وأشاروا إلى أنهم يعتمدون على مياه الفناطيس البلدية وصهاريج المياه، والتي قد يصعب الحصول عليها في الفترات المسائية أو في منتصف النهار.
قال مسؤول سابق في إدارة مياه المدن، وطلب عدم ذكر اسمه، لـ”دارفور 24” إن محطات المياه والآبار تأثرت بالحرب نتيجة سرقة الكوابل والأسلاك.
وأوضح أن الإدارة قبل الحرب كانت تقوم بحفر آبار جديدة في وادي برلي لسد النقص الذي يحدث خلال فصل الصيف.
تختلف أسعار براميل مياه الشرب في مدينة نيالا، حيث تشير متابعة “دارفور 24” إلى أن سعر البرميل في بعض الأحياء يصل إلى 8 آلاف جنيه، بينما يصل في أحياء أخرى إلى ثلاثة آلاف جنيه، وذلك بسبب عدم تغطية شبكة المياه لكافة المدينة، إذ تتركز في أحياء وسط نيالا.
