أحداث

معارك الميدان في السودان تنتقل لـ”تويتر”


مع تصاعد القتال في الميدان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتعثر حسم أي منهما المعارك الدائرة بينهما.

لجأ الطرفان إلى مواقع التواصل الاجتماعي، أملا في الحصول على تأييد شعبي، أو تحقيق انتصار تعثر على أرض الواقع.

وبالرغم من أن نشر الطرفين رسائلهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بدأ مع الشرارة الأولى للقتال، إلا أن الرسائل الإعلامية التي يوجهاها لأنصارهما. تطورت كثيرًا في الآونة الأخيرة من حيث سرعة نشرها، وتوثيقها لكل التحركات أو تلك التي يريد الطرفان إظهارها، إضافة إلى ترجمتها للغة الإنجليزية.

مقطع المقاتل

آخر هذه الرسائل ما نشرته القيادة العامة للجيش السوداني، اليوم الأربعاء، عبر حساباتها الرسمية المختلفة، من مقطع فيديو يظهر رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، في أحد ميادين القتال وسط عدد من عناصر الجيش السوداني.

وقد استقبل جنود الجيش، عبدالفتاح البرهان بصيحات احتفالية وبهتاف “الله أكبر”، الذي كان يرتدي زيا عسكريا، لدى وصوله قاعدة عسكرية أو موقعا تابعا للجيش غير معلوم.

لحظات وثقتها عدسات هواتف عناصر الجيش الذين كانوا في استقبال البرهان، بـ”احتفاء كبير”. فيما اكتفت الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية بالتعليق على المقطع، قائلة: “المقاتل وسط جنوده في الميدان”.

إلا أن مقطعا ثانيا نشره الجيش لاحقا، أظهر البرهان يتفقد مقر قيادة القوات البرية – الحرس الرئيسي، مصافحا عناصر تلك القوات.

مقطع الوقود

في الجهة المقابلة، كانت قوات الدعم السريع حاضرة هي الأخرى، بمقطع فيديو، يظهر عناصرها توفر كميات من الوقود لتشغيل شركة زين للاتصالات.

المقطع الذي نشرته قوات الدعم السريع كان يظهر شخصا يتحدث لم تُكشف هويته، قائلا: إننا الآن في موقع شركة زين، بجوار محطة الخيمة.. وصلت المركبة لتزويد الشركة بالوقود اللازم لتشغيل خدماتها.

ويوجه المقطع المنشور رسالة يبدو أن قوات الدعم السريع تحاول إيصالها، مفادها نفي الاتهامات التي يوجهها إليها الجيش السوداني، من اتخاذها بعض مواقع الشركات والمنشآت أماكن للتمترس فيها.

وأظهر مقطع ثان، نشرته قوات الدعم السريع، بعض من وصفتهم بـ”المتفلتين”. بعد أن ألقت قوة الطوارئ بالدعم السريع القبض عليهم بمدينة بحري، على حد قول المقطع.

ويوجه المقطع المنشور رسالة ثانية، مفادها أن عناصر الدعم السريع تحاول تأمين المناطق التي تتمركز فيها ومنع عمليات السرقة والنهب. التي يمارسها بعض “المتفلتين” كما وصفتهم، إضافة إلى نفي التهم التي يحاول الجيش إلصاقها بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى