أحداث

مستشار “حميدتي”: الجيش يضم عناصر من داعش في صفوفه


كشف إبراهيم مخيّر عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلوحميدتي“، أن الجيش السوداني يستخدم “الدواعش” للقتال في صفوفه، وأن عناصر من التنظيم الإرهابي قد أصبحوا ضباطًا في كتائب بالقوات المسلحة أو مجموعات متحالفة معها، بعد عودتهم من العراق وسوريا منذ أكثر من 5 سنوات، بجوازات سفر رسمية.

وأوضح مخيّر لـ”إرم نيوز”، أن من بين هؤلاء الدواعش سودانيون وعناصر من الصومال ودول أخرى؛ وهو أمر أثار حفيظة عدد كبير من ضباط الجيش السوداني

تأتي تصريحات مخيّر تعقيبا على تصريحات قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، لدى لقائه وفدًا إعلاميًا في بورتسودان، أخيرا، قال فيها إن عناصر تنظيم داعش يقاتلون في صفوف قوات الدعم السريع.

وأشار مخير إلى أن أكبر دليل على أن “البرهان” وحلفاءه، هم من جلبوا عناصر “داعش” للقتال في صفوف الجيش، هو اعترافات الإرهابي محمد علي الجزولي، زعيم تنظيم “داعش” في السودان الذي وقع في قبضة قوات “الدعم السريع“، واعترف بعلاقته بـ”البرهان” والأمين العام للحركة الإسلامية في السودان علي أحمد كرتي، و كيفية تآمرهم لبدء الحرب.

وأضاف، أن عددا كبيرا من عناصر تنظيم “داعش” الذين ينصهرون داخل الجيش دخلوا إلى السودان بعد أن استطاع “البرهان” وحلفاؤه من “الإسلاميين”، تجميد قانون اللجنة الخاصة لمراجعة الجنسية السودانية، ليكون هناك متسع من الوقت أمام “الكيزان” في تجنيس عناصر كانت تحارب بصفوف داعش في سوريا والعراق.

وشدد على استمرار استهداف “الدعم السريع” في مواجهاته مع قوات الجيش، للعناصر المتطرفة ومنهم عدد كبير من المقاتلين الذين كانوا يحاربون في سوريا والعراق في تنظيم “داعش”؛ نظرًا لخطورتهم على المدنيين في مناطق عدة بالسودان، في حال هروبهم خلال المواجهة مع قوات الدعم السريع، لذلك تتم ملاحقتهم حتى لا يتأذى السودانيون من إجرامهم.

وقال، إنه منذ أكثر من 5 سنوات، هرب ما يزيد على 18 ألف إرهابي تتراوح أعمارهم من 18 إلى 20 سنة، من صفوف تنظيم “داعش” في العراق وسوريا. كان من بينهم سودانيون عادوا مجددا إلى البلاد، وتم ضمهم إلى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وتدريبهم ورفع كفاءاتهم.

وأشار مخيّر إلى تصريح وزير الدفاع السابق عوض بن عوف في مؤتمر مكافحة الإرهاب في المملكة العربية السعودية، منذ 6 سنوات، عندما خدع الحاضرين مبررا ذلك برغبة الحكومة السودانية. حينها بإعادة إصلاحهم وتأهيلهم، ليصبحوا مع الوقت، ضباطا في الجيش السوداني.

ولفت “مخيّر” إلى أن رايات “التكفير” التي ارتفعت في السودان عبر عناصر “داعش” المتحالفين مع جماعة “الإخوان” الإرهابية التي تعيث فسادًا في السودان. وتهيمن على القوات المسلحة السودانية، أفرزت مجموعات إرهابية جديدة ومتعددة. منها مجموعة “الزبير بن العوام” التي كانت تقاتل في “الجزيرة” وتم القضاء على عناصرها، وأيضا “البراؤون” و “أنصار دولة الشريعة” وغيرهم. الذين ظهروا في مشاهد بشعة، يقطعون رؤوس المدنيين.

“كما يعملون على ترويع المدنيين وإرهابهم بغرض نشر الفوضى العارمة لابتزاز المجتمع الدولي وفرض أجندتهم على إرادة الشعب السوداني. كما حدث في أفغانستان من قبل” بحسب مخيّر.

وأضاف: “هذه المجموعات الإرهابية، صرف لهم السلاح من جانب الجيش السوداني للقتال تحت غطاء الاستنفار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى