محلل سياسي: قوى مؤثرة تحيط بمكتب الرئيس البرهان وتوجّه قراراته
لا يزال الحديث عن السلام ووقف الحرب في السودان بعيدا إذا ما أخذنا في الاعتبار التصريحات الرسمية المتكررة الصادرة عن الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، والتي يتحدث فيها عن الحسم العسكري ونزع سلاح أو استسلام قوات الدعم السريع، حيث ظهرت تلك الحالة بشدة بعد تحقيق الجيش تقدما في جبهات القتال.
وقال وليد علي، المحلل السياسي السوداني: “من ينظر إلى طبيعة جغرافيا و تضاريس الأراضي السودانية، مع الأخذ بالاعتبار المقدرات القتالية الحالية للجيش السوداني من ناحية العتاد و العدة، يجد أنه من شبه المستحيل أن يتمكن الجيش من حسم أو القضاء على قوات الدعم السريع بصورة نهائية في جميع المحاور، هذا بالطبع مع الإمداد غير المنقطع الذي يتلقاه الدعم السريع، و أيضا تحول العزيمة القتالية لدى معظم مقاتليه من رغبة في إحداث تغيير سياسي إلى رغبة في الاستمرار على قيد الحياة بصورة كريمة”.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن “الاستسلام أو الهزيمة تعني تحول الحرب لغرض القضاء على مكونات الحواضن الاجتماعية و كسر شوكتها تماما، لانعدام الثقة في امكانية التعايش معها حال قهرها عسكريا،هذا ما يدور في خلد من يحمل السلاح مقاتلا إلى جانب الدعم السريع، وأيضا لابد من الاعتراف بكل جرأة أيضا، أن هناك قوى مؤثرة تدور حول مكتب الرئيس البرهان لها مصلحة مباشرة في استمرار هذه الحرب”.
-
خبراء يحذرون: الجيش السوداني يضع البلاد على شفا إبادة جماعية
-
مجزرة في “الدندار”.. الجيش السوداني ومأساة التصفية العرقية واستهداف المدنيين
وتابع علي: “لا اتكلم عن الحركة الإسلامية رغم حقيقة وجودها و فعلها في هذه الحرب، لكن اتحدث عن الطبقة المستفيدة من أزمة الحرب في مصالحها الاقتصادية، و هي لوبي لا يحمل أي تعريف لجهة سياسية بل مجموعة موظفين دولة و رجال أعمال يصنعون ثروات غير منظورة، لكنها ضخمة من تجارة الدواء و السلاح و الابتزاز، هؤلاء أشد خطورة على مستقبل السودانيين من الحركة الإسلامية و الدعم السريع و القوى المدنية بكل تباين مواقفها”.
-
مجازر دامية في الدندر.. الجيش السوداني وميليشياته متهمون بقتل المئات
-
عملية بوكو حرام في تشاد: هل للجيش السوداني صلات خفية بالجماعات المتطرفة؟