أحداث

مجزرة في كبكابية: قصف الجيش السوداني يوقع عشرات القتلى


قتل أكثر من 80 مدنيًا، اليوم الاثنين، في قصف جوي للجيش السوداني على سوق شعبي بمدينة كبكابية ولاية شمال دارفور، في هجوم لاقى إدانات شديدة.

ويأتي قصف مدينة كبكابية اليوم، ضمن سلسلة غارات جوية عشوائية للجيش السوداني هذا الأسبوع، طالت أسواقًا ومساجد وأحياءً سكنية. أسفرت عن قتل وجرح المئات، وفق حزب الأمة القومي.

وقال حزب الأمة في بيان، إن “سوق كبكابية بشمال دارفور شهد مجزرة مروعة خلفها القصف الجوي العشوائي الذي استهدف السوق المكتظ بالمواطنين بأكثر من عشرة صواريخ. موديًا بحياة أكثر من 86 مدنيًا وجرح العشرات من المواطنين الأبرياء، أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن”.

وأشار البيان إلى أن مدينة الكومة بدورها شهدت قصفًا جويًا مماثلًا خلال هذا الأسبوع أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والجرحى وسط المواطنين.

كما تعرض سوق 6 جنوب الخرطوم، لقصف مماثل نهار يوم الأحد 8 ديسمبر، أدى إلى مقتل أكثر من 25 مواطنًا ومواطنة تفحمت أجسادهم وسط ركام الحريق الناتج عن القصف. وأصيب العشرات، أغلبهم من الفريشة العاملين في السوق، وفق البيان.

وكرر الحزب مطالبته لقيادتي القوات المسلحة والدعم السريع بأن يلتزما بتعهداتهما في حماية المدنيين وعدم تعريض حياتهم للخطر. وتجنيبهم مخاطر القصف العشوائي المتكرر الذي أصبح مهددًا حقيقيًا لحياتهم. 

من جهتها، أعلنت قوات الدعم السريع أن “الطيران الحربي للبرهان شنّ غارات مسعورة ضد المواطنين العزّل، مرتكباً مجازر جديدة باستهدافه سوق كبكابية بشمال دارفور. ومدينة أمّ روابة في شمال كردفان، تماديًا في سلسلة جرائم الإبادة”، وفق بيان.

وقالت في بيان إنها “تدين حملات الإبادة النوعية. وتستنكر استهداف المدنيين في مواقع تخلو من الأهداف العسكرية”.محذرة من عواقب عمليات ما وصفته بـ”الانتقام الممنهج” ضد مكونات اجتماعية بذرائع أنهم يمثلون حواضن للدعم السريع.

وأكدت قوات الدعم السريع امتلاكها الدلائل الكافية على تورط جهات خارجية في المشاركة إلى جانب الجيش السوداني والحركة الإسلامية التي تقود مخططًا للإبادة العنصرية في السودان، وفق البيان.

ودعا البيان السودانيين بقطاعاتهم المجتمعية والسياسية لليقظة .والانتباه جيدًا إلى ما أسماها بـ”المخططات الخبيثة” للحركة الإسلامية الإرهابية.

حادثة ماساوية

بدورها، أعلنت مجموعة “محامو الطوارئ” الحقوقية. تعرض منطقة مايو جنوبي الخرطوم لقصف جوي عشوائي من قبل الجيش السوداني استهدف محطة وقود، في حادثة ماساوية وقعت يوم الأحد.

وأسفر الهجوم عن قتل 28 شخصًا وإصابة 37 آخرين بجروح مختلفة. بما في ذلك 29 حالة حروق خطيرة، منها 3 حالات حروق من الدرجة الأولى، كما أسفر الهجوم عن تدمير المحطة بشكل كامل، وفق “محامو الطوارئ”.

وقالت المجموعة في بيان، إن الحادثة تأتي في سياق الهجمات المتواصلة التي تستهدف المدنيين في منطقة سوق مايو منذ بداية الحرب. ما يُعد خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني. الذي يحظر استهداف المدنيين والمنشآت المدنية بموجب اتفاقيات جنيف والبروتوكولات الإضافية.

وأضافت أن الهجوم الذي وقع يعد حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات المرتكبة ضد الشعب السوداني، ويعكس غياب المسؤولية الإنسانية من الأطراف المتصارعة. مبينًا أنه بموجب اتفاقيات جنيف، فإن هذه الهجمات تشكل خرقًا لواجبات الأطراف في النزاع المسلح. التي تلزمها بحماية المدنيين والمنشآت المدنية وعدم تحويلها إلى أهداف عسكرية.

كما نددت باستمرار استهداف المدنيين، داعيًا إلى إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة لتحديد المسؤولين عن هذه الجرائم المروعة ومحاسبتهم وفقًا للقانون الدولي.

وحثت المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان العدالة وحماية المدنيين، عبر فرض ضغوط على الأطراف المتصارعة لإنهاء هذه الانتهاكات ومنع تكرارها في المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى