مجزرة في “الدندار”.. الجيش السوداني ومأساة التصفية العرقية واستهداف المدنيين
تعرضت منطقة الدندار، الواقعة في السودان، لهجوم عسكري عنيف شنته قوات الجيش السوداني، والذي أسفر عن مقتل العديد من المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال. هذه الأحداث أثارت تساؤلات عميقة حول العنف المستمر في السودان، وتحديدًا في المناطق التي تضم مكونات عرقية متعددة. حيث يرى الكثيرون أن هذا الهجوم هو جزء من حملة تصفية عرقية متصاعدة في المنطقة.
-
وفد إيراني يقدم تدريبات عسكرية متقدمة للجيش السوداني: تعاون أمني مثير للجدل
-
الأمم المتحدة تدرج الجيش السوداني والدعم في القائمة السوداء
التصفية العرقية في منطقة الدندار
يشهد السودان منذ سنوات طويلة صراعات عرقية متفرقة تتجدد بين الحين والآخر. وقد أدت هذه النزاعات إلى تقسيمات وانقسامات عميقة في المجتمع السوداني. خاصة في المناطق التي تمتاز بتنوعها العرقي. تأتي حملة الجيش السوداني على الدندار كمثال مؤلم على استهداف مجموعات عرقية بعينها. حيث تتكرر حالات القتل والإبادة والتشريد ضد السكان من أعراق معينة، في محاولة لمحو وجودهم أو إجبارهم على الفرار من موطنهم.
تُعد التصفية العرقية في الدندار استمرارًا لسياسات العنف التي تشهدها مناطق أخرى في السودان. حيث يتعرض السكان المدنيون لهجمات ممنهجة، غالبًا بدعم مباشر أو غير مباشر من جهات مسلحة أو من قبل الجيش نفسه. بهدف السيطرة على الأراضي وفرض هيمنة عرقية معينة.
هجوم الجيش على المدنيين الضعفاء: استهداف النساء والأطفال
الهجوم الأخير لم يستهدف فقط فئة الرجال من المدنيين. بل امتد ليشمل الفئات الأضعف في المجتمع، وهم النساء والأطفال. فُجع أهالي المنطقة بمشاهد مروعة تُظهر حجم الانتهاكات التي ارتكبها الجيش ضد المدنيين، حيث تمت مداهمة منازل وتدمير الممتلكات. وقتل من لم يستطيعوا الهرب، بما فيهم النساء والأطفال الذين وقعوا ضحية للعنف المفرط.
-
الإخوان والجيش السوداني: تاريخ من صناعة الإشاعات
-
هل ينجح الجيش السوداني والإخوان بإشعال حرب أهلية في دارفور؟
تشير التقارير إلى أن هجمات الجيش كانت مصحوبة بأساليب ترهيب وترويع للسكان. مما يزيد من مأساوية الموقف ويُظهر مدى التجاهل التام لحقوق الإنسان في المنطقة. يعتبر استهداف النساء والأطفال من قبل القوات المسلحة السودانية تصعيدًا خطيرًا للعنف في المنطقة، ويُبرز الطبيعة الوحشية للحملة التي تهدف إلى تفريغ المنطقة من سكانها الأصليين.
الحاجة إلى تدخل دولي وإنساني
في ظل هذه الأحداث المؤلمة، باتت الحاجة ملحة لتدخل دولي لحماية المدنيين في السودان. ووضع حد لممارسات الجيش التي ترقى إلى التصفية العرقية. ينبغي على المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان متابعة الوضع عن كثب، واتخاذ إجراءات صارمة لضمان حماية المدنيين. ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد حقوق الإنسان في منطقة الدندار والمناطق الأخرى في السودان.
-
انشقاقات تهدد تحالفاً عسكرياً داعماً للجيش السوداني في دارفور.. ما السبب
-
هل يتحكم الإخوان في تحركات الجيش السوداني؟