أحداث

ما سر زيارة البرهان “المريبة” لمالي و النيجر؟


كشف توجيه قائد الجيش السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان البوصلة نحو مالي والنيجر عن انخراطه في عمليات تهريب الذهب لتمويل آلة الحرب.

وأوفد البرهان نائب قائد القوات المسلحة السودانية الفريق شمس الدين كباشي، ووزير الدفاع ياسين إبراهيم، إلى دولتي النيجر ومالي في زيارة رسمية.

وتم الحديث عن مناقشة الصراع المستمر منذ أكثر من عام بين جيش البرهان وقوات الدعم السريع، والتحديات المشتركة التي يجب مواجهتها في المنطقة مع الرئيس الانتقالي عمر تياني في نيامي.

أخبار ذات صلة
الدعم السريع” تفرج عن 739 أسيرا من الشرطة والجيش السوداني

وقبل ذلك بساعات، التقى الوفد السوداني بالجنرال والرئيس الانتقالي في باماكو عاصمي غويتا، حيث تحدث ممثلو المجلسين العسكريين عن تفعيل بروتوكول التعاون الثنائي، الذي سيتضمن أيضًا افتتاح سفارة سودانية في باماكو واستئناف أنشطة قنصلية مالي في السودان.

 

كواليس

غير أن كواليس الزيارة حملت أسرارًا أخرى كشفت عنها مصادر إعلامية مالية، تتعلق بتهريب الذهب.

وكان تهريب الذهب إحدى صور العلاقات الجديدة بين الطرفين؛ إذ تقوم شركات وشخصيات نافذة بتهريب المعدن الأصفر، عبر صالة كبار الزوار الذين لا يخضعون للتفتيش.

وما يؤكد هذه المعلومة، الصحفي السوداني المستقل محمد علي الكلياني. الذي تحدث عبر حسابه في منصة “إكس” أن زيارة الكباشي إلى “دولة مالي كان الهدف منها عقد التعاون مع مصفاة الذهب في مالي والنيجر كمصفاة مشتركة بين الدولتين ومعترف بها عالميًا”. وتابع أن “شركات الكيزان تريد تهريب ذهب السودان إليها؛ لأنها محظورة دوليًا”.

وليس من قبيل الصدفة أن يقوم نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار. رفقة وزراء الخارجية والمالية والمعادن، بزيارة إلى روسيا حاليًا. في وقت كان كباشي في كل من مالي والنيجر.

وانتشر نهاية العام الماضي تسجيل مسرب لمحادثة دارت بين قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، وشقيقه حسن البرهان، كشفت تورطهما بتهريب الذهب .ونهب أموال كانت تستولي عليها جماعة الإخوان الموالية للنظام السابق. تمكنت لجنة إعادة التمكين من استرجاعها.

آلة الحرب العشوائية

وأشرفت روسيا قبل أشهر على خطط إنشاء مصفاة لتكرير الذهب في العاصمة باماكو. فيما تعد السودان من أهم منتجي الذهب في القارة الأفريقية. والثالث عشر بين البلدان المنتجة للذهب في العالم.

وقال المحلل السياسي النيجري تيام صاولي: “إن البرهان يرغب في تعزيز تعاونه مع تحالف ليبتاكو غورما الذي يضم مالي والنيجر وبوركينا فاسو. بعد دعوة هذا الثلاثي الدول الراغبة في الانضمام لاختياره كبديل عن تكتل إيكواس”.

وأوضح صاولي أن الكيان بمثابة قشة نجاة يتعلق بها الجيش السوداني، لإحراز تقدم على الأرض. خصوصًا وأن حلفاءه متفقون على التنسيق فيما بينهم وعدم مهاجمة بعضهم بعضا. محذرًا من تدويل الصراع في السودان وتوسيعه إلى صراع إقليمي ودولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى