أحداث

ما خلف الأبواب المغلقة.. ماذا يفعل الجيش بصواريخ إيران في قلب العاصمة؟


ذكرت وسائل إعلام سودانية أن الجيش بات يبحث عن أماكن “آمنة” لكميات ضخمة من الأسلحة التي كدّسها خلال الأشهر الماضية. بعد تقارير صحفية أكدت وصول دبابات ومسيّرات وصواريخ إلى العاصمة الخرطوم، خاصة من الحرس الثوري الإيراني. 

ووفق ما كشف عنه موقع “سودان تربيون”. فإن الجيش السوداني بدأ يبني أنفاقاً داخل عدة قواعد عسكرية لحماية الأسلحة الإستراتيجية والمسيّرات التي حصل عليها مؤخراً. 

ومن تلك الأسلحة، بحسب الموقع السوداني، أجهزة دفاعية. ورصد ورادارات متطورة كان الجيش استقدمها “بغية التصدّي للمسيّرات التابعة لقوت الدعم السريع“.

وتهدف الأنفاق المشيّدة، حديثاً، إلى حماية أسلحة الجيش الإستراتيجية لعقود. وتسهيل التخزين المنهجي للأسلحة وتعزيز الأمن. لمعالجة نقاط الضعف التي كُشفت عندما فقد الجيش العديد من المستودعات بعد اندلاع الحرب في 15 أبريل/نيسان 2023.

 في بداية الصراع، سيطرت قوات الدعم السريع على العديد من مستودعات ومنشآت الجيش. بما في ذلك مجمع اليرموك الصناعي العسكري الكبير في الخرطوم.

واستخدم سلاح الجو السوداني بكثافة خلال الأشهر الأولى من العام الحالي. طائرات مُسيّرة حصل عليها حديثاً لشنّ هجمات على مواقع قوات الدعم السريع، وأخرى مدنية. بما في ذلك غارات استهدفت مقرّ هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية في أم درمان. كما ضربت أهدافاً في سنار، والخرطوم، وولاية الجزيرة، أسفرت عن مجازر مروعة بحق المدنيين.

ويُعرب محللون عسكريون عن قلقهم من أن الاستخدام الواسع النطاق .للطائرات المُسيّرة يُهدد بإطالة أمد الصراع، واحتمال انتشاره إلى مناطق جديدة من البلاد.

ومنذ بداية العام الحالي، عمل الجيش السوداني على تكديس أنواع مختلفة من الأسلحة، بعضها يمتكلها للمرة الأولى، كما ذكر “سودان تربيون”، الخميس. أن طائرات مسيّرة متطورة، رجّح أنها صينية الصنع، ضربت أهدافاً عدة في مدن سودانية، ملحقة دماراً جسيماً وغير مسبوق. يشير إلى قدراتها التدميرية العالية.

وكان الجيش السوادني يفتقر إلى قدرات دفاع جوي متقدمة. لكنه تلقى شحنات من “دولة صديقة” لم تُحدد بعد بدء الحرب، بحسب الموقع.

وكانت وكالة “بلومبيرغ”، أوردت في تقرير سابق. نقلاً عن مسؤولين غربيين، أن إيران تزود الجيش السوداني بطائرات “مهاجر 6” التي يتم تصنيعها بواسطة شركة القدس للصناعات الجوية. كما تسلم الجيش مقاتلات روسية.

وبين عامي 2024 و 2025، أظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية. التي راجعها محللو الطيران هبوط العديد من رحلات الشحن في مطار بورتسودان. وشمل ذلك 6 رحلات لطائرة شحن من طراز بوينج 747-200 تشغلها شركة قشم فارس الجوية الإيرانية، وربطت طهران بالمدينة الشرقية التي يسيطر عليها الجيش.

وأشارت تحقيقات متعددة إلى تزايد الدور العسكري الإيراني في السودان. كما أظهرت صور الأقمار الصناعية التي نشرتها خدمة “بي بي سي” العالمية طائرات إيرانية دون طيار متمركزة في موقع عسكري بالقرب من الخرطوم.

وذكرت تقارير غربية أن طهران أرسلت طائرات مُسيّرة من طرازي “أبابيل-3” و”مهاجر-6″، وهما طرازان معروفان بقدراتهما الاستطلاعية والهجومية. إذ زوّدت إيران جماعات مسلحة في العراق، وفنزويلا، وروسيا، بهذه الطائرات المُسيّرة.

وظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر على ما يبدو مواقع عسكرية لصواريخ “الصاعقة-2” المضادة للدروع، المصنوعة في إيران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى