ما أهداف قمة دول الجوار في مصر حول السودان؟
في ضوء المبادرات الدولية والعربية لإنهاء الصراع في السودان وإنهاء الخلاف القائم منذ منتصف أبريل، وبعد عدة مفاوضات أبرزها الخاص بمنظمة إيجاد وأيضاً المبادرة السعودية الأميركية.
قامت مصر بدعوة لإنهاء الخلاف متبنية قمة خاصة لدول الجوار السوداني.
ومن المقرر أن تستضيف مصر مؤتمر قمة دول جوار السودان الخميس المقبل لبحث سبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، والمحاولة المصرية تأتي بعد فشل جميع المحاولات الدبلوماسية حتى الآن في وقف إطلاق النار.
وأثبتت الجهود الدبلوماسية لوقف القتال بين الجانبين عدم جدواها حتى الآن؛ إذ أدت مبادرات من قوى متنافسة في حدوث ارتباك حول كيفية إقناع طرفي الصراع بالتفاوض.
دعوة مصرية لإنهاء الصراع
وقالت مصر: إنها ستستضيف قمة لدول جوار السودان يوم الخميس المقبل في 13 يوليو الجاري لبحث سبل إنهاء الصراع المستمر منذ 12 أسبوعا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وهو ما تسبب في أزمة إنسانية كبيرة في المنطقة، حسبما صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي.
وأضاف المتحدث في بيان رسمي: أن الاجتماع يهدف إلى وضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار. لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.
مقاومات التحرك المصري الشامل
قال طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية: إن مصر تتحرك في هذا الإطار أو في مؤتمر دول الجوار وهي الدول الأكثر تأثرا وتضررا من تبعات الأزمة.
وأضاف : أن اجتماع القاهرة اجتماع مهم وشامل يبنى على الإجراءات وعلى مقاومات التحرك المصري الشامل تجاه المسألة السودانية والتي بدأت منذ اندلاعها.
وتابع فهمي: إن القاهرة تحركت والقيادة المصرية السياسية برئاسة جنوب السودان وإيجاد والاتحاد الإفريقي وأيضا مع الولايات المتحدة الأميركية، وشاركت في لقاءات مجلس الأمن والسلم الإفريقي الذي طرح مبادرة شاملة لوقف إطلاق النار والبناء على الهدن التي جرت، وبالتالي اجتماع القاهرة اجتماع مهم، وإذا فشلت ولكن دعونا نتفاءل أن القمة التي تعقد في إثيوبيا خلال الساعات الراهنة وأعتقد أنها سترحب بطبيعة الحال.
مبادرة تجني ثمارها
قال الإعلامي السوداني محمد إلياس: إن المبادرة المصرية من المحتمل أن تجني ثمارها وتكملة لمبادرة إيجاد وبمشاركة الولايات المتحدة الأميركية والسعودية والآلية الرباعية.
وتعتبر المبادرة المصرية هامة لتهدئة الأوضاع؛ فهي مبادرة قوية ولها حلول جذرية مثلها مثل إيجاد بالتنسيق مع الرئيس المصري والاتحاد الإفريقي.
كما لم تنجح المبادرات في أديس أبابا اليوم، وعليه تحركت المبادرة المصرية خلال هذه الفترة بعد فشل الهدن السابقة والمفاوضات.