ماذا يحدث في سنار السودانية؟
قالت قوات الدعم السريع إنها بسطت سيطرتها على مقر الفرقة 17 مشاة بمدينة “سنجة” عاصمة ولاية سنار جنوب شرقي السودان.
وجاء إعلان الدعم السريع في بيان مقتضب. من دون أن يصدر تعليق عن الجيش السوداني بشأن هذا التطور.
وأظهرت مقاطع مصورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي دخول قائد قوات “الدعم السريع” بالمنطقة، عبدالرحمن البيشي، وقائد ولاية الجزيرة، أبوعاقلة كيكل. إلى داخل الفرقة 17 مشاة بمدينة سنجة، وأكدا السيطرة على المدينة بشكل كامل.
وتقع مدينة سنجة في ولاية سنار بالسودان في الضفة الغربية لنهر النيل الأزرق على ارتفاع 439 مترا فوق سطح البحر، وتبعد عن العاصمة الخرطوم بنحو 360 كيلومترا باتجاه الجنوب الشرقي. وعن مدينة سنار حوالي 60 كيلومترا.
وسنجة هي عاصمة ولاية سنار وتتميز بتنوع بيئتها الطبيعية والسكانية .وثروتها الحيوانية ومواردها المائية، وبها محطة أبحاث بيطرية كبيرة.وسوقا كبيرة للمحاصيل أهمها محصول الصمغ العربي، وهي من المدن التاريخية وموطن أقدم كشف أثري أحفوري للإنسان في السودان.
وكانت سنجة جزء من مملكة “الفونج” الواقعة على تخومها الشرقية وكانت معبرا للتجارة مع ممالك الحبشة برا عن طريق القوافل بواسطة المراكب عبر النيل. فضلا عن أنها كانت مركزا تجاريا مهما للمملكة.
وتقول الأمم المتحدة، إن السودان الذي كان، حتى قبل الحرب. أحد أفقر بلدان العالم، يشهد “واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم. وهو مرشح لأن يشهد قريبا أسوأ أزمة جوع في العالم”.
ويعاني 18 مليون سوداني، من بين إجمالي السكان البالغ عددهم 48 مليونا، من نقص حاد في الغذاء.
وبات مئات الآلاف من النساء والأطفال معرضين للموت جوعا. في أزمات يشعر العاملون في المجال الإغاثي بالعجز حيالها بسبب رفض منحهم تأشيرات دخول وفرض رسوم جمركية باهظة على المواد الغذائية. إضافة إلى نهب المخازن .وصعوبة الوصول إلى العالقين قرب جبهات القتال.
وانهار النظام الصحي بشكل شبه كامل في السودان. وتقدّر الخرطوم الخسائر في هذا القطاع بقرابة 11 مليار دولار.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.