أحداث

لماذا يحاول الإخوان إطالة أمد الحرب في السودان؟


تناولت وسائل إعلام سودانية تحليلات وتفسيرات متعددة لمراقبين حول مشاركة الإخوان المسلمين في الحرب الدائرة في السودان، ومحاولة وضع عراقيل أمام إنهاء الاقتتال. والعمل ضد القوى السياسية والمدنية في البلاد.

وأكد المحلل السياسي محمد إدريس في حديث مع موقع (سودان تربيون). أنّ الحركة الإسلامية مالت بكل قوتها لإشعال الحرب .وقيادتها نحو هدف محوري هو العودة إلى السلطة عبر عسكرة المجتمع والدولة

وثمة جانب آخر أشار إليه إدريس. له ارتباط وثيق داخلياً وخارجياً بالرفض الشعبي للإسلاميين وعودتهم، يقابله رفض مماثل لمحاور أخرى على الصعيدين الإقليمي والدولي. ويقول: إنّ العامل الداخلي ما يزال متوفراً لدى السودانيين الرافضين لعودة النظام السابق والإسلاميين. وهي الكتلة الكبرى التي تطالب بوقف الحرب فوراً.

ويضع إدريس عاملاً يصفه بالمهم نحو مستقبل الإسلاميين بعد الحرب. رغم المشاركة فيها، يتمثل في القوى المناهضة لهم. والتي لن تصمت على عودتهم. ويضيف أنّ الحرب التي يقودها النظام السابق ضد أعدائه التقليديين من القوى التي أسقطته ربما لن تجعله قادراً على الإمساك بزمام الأمور حال انتهت الحرب وقرر الجيش الذهاب إلى فترة انتقالية.

من جهته، قال عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير خالد عمر. الذي شغل منصب وزير مجلس الوزراء في حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك. في تغريدة نشرها على حسابه في منصة (إكس): إنّ استمرار الحرب الحالية لا يصبّ في مصلحة أيّ جهة بالسودان. سوى عناصر النظام السابق والإخوان المسلمين.

بدوره، يرى عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير ياسر عرمان. في تغريدة على منصة (إكس)، أنّ سيطرة الإسلاميين على القطاع العسكري والأمني هي سبب البلاء وأصل الحكاية. إذ لا يمكن تحقيق شيء إلا بإنهاء سيطرة الإسلاميين على القطاع العسكري والأمني. وفي عملية متكافئة وذات كفاءة.

يُذكر أنّ جماعة الإخوان المسلمين تحاول بكل قوتها العودة إلى المشهد. والسيطرة على القرار في المؤسسات العسكرية. لإقصاء كل القوى المدنية التي أطاحت بنظامهم. لهذا تقف الجماعة عائقاً أمام أيّ حلول أو مفاوضات تهدف لإنهاء الأزمة والحرب السوداني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى