لعبة البرهان المزدوجة… قبول الضغوط الأمريكية مقابل إرضاء الإخوان
يترقب السودانيون انعقاد اجتماع بين البرهان ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في نيويورك هذا الأسبوع، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويرى مراقبون أن هذا اللقاء يمثل نقطة مهمة في ظل الضغوط الأمريكية المتزايدة على البرهان لدفعه نحو وقف الحرب المستمرة لأكثر من عام ونصف.
-
واشنطن تهدد الجيش السوداني والإخوان وسط تصاعد التوترات
-
الجيش السوداني يتكبد خسائر فادحة.. هل الإخوان السبب؟
و البرهان يواجه تحديات وضغوطًا داخلية من الإخوان المسلمين، الذين يحرصون على استمرار الحرب لتحقيق مكاسب سياسية، مما يجعله مضطرًا للعب على الحبال بين قبول الضغوط الأمريكية وبين إرضاء القوى المتشددة التي تحيط به.
ويرى محللون سودانيون أن هذا الاجتماع قد يشكل منعطفًا في مسار الحرب والمفاوضات، حيث يتوقع أن تحاول واشنطن تقديم تطمينات للبرهان، بهدف دفعه نحو قبول التفاوض ووقف إطلاق النار، وهو أمر يتناقض مع الضغوط التي يمارسها الإخوان عليه للاستمرار في الحرب.
-
هل تتجه واشنطن لتغيير سياستها تجاه البرهان والإخوان في السودان؟
-
الإخوان يسعون نحو تقسيم السودان: استراتيجياتهم ومخططاتهم المستقبلية
من جهة أخرى، يرى المحلل السياسي صلاح حسن جمعة، في تصريح، أن القاهرة لعبت دورًا في تهيئة البرهان لهذا اللقاء، من خلال نقل رسائل إلى واشنطن حول ضرورة مخاطبة مخاوفه، ما يؤكد أن البرهان ربما يتوجه للقاء بلينكن مجبرًا أكثر منه مقتنعًا، خاصة أن هذا اللقاء قد يكون سبيله الوحيد للتعامل مع الضغط المتزايد من الإخوان ولتحقيق اعتراف دولي بدوره في السودان.
وتظل مسألة التفاوض ووقف الحرب في السودان محكومة بالتحركات الدولية والإقليمية، ولكن في ظل إصرار البرهان على اللعب على التوازنات، فإن نتائج هذا اللقاء قد لا تلبي درجة طموح السودانيين لإحلال السلام.