أحداث

كيف ساهم “إخوان” السودان في دخول المسيرات الإيرانية على خط الحرب؟


حصلت الميليشيات “الإخوانية”، التي تعمل تحت غطاء المقاومة في منطقة العباسية، في معاركها الأخيرة على دعم جوي من المسيّرات الإيرانية، والتي قدمت دعمها كذلك لعناصر ميليشياوية أصولية متطرفة تتبع تنظيم “أنصار السنة المحمديّ، ما مكّنها من التقدم ميدانياً، في الخرطوم وبالأخص محلية كرري، وفقا لما أكده مصدر عسكري.

المصدر العسكري لفت في تصريح لـ”الحل نت”، بناء على معلومات حصل عليها من شهود عيان، إلى أن هذه الطائرات تنطلق بشكل رئيسي من شمال الخرطوم، حيث قاعدة وادي سيدنا التابعة للجيش. وبالقرب من معسكرات تدريب “قوات الظل”، ذات الصبغة “الإخوانية”.

وقد باتت ميليشيا “قوات الظل” الإخوانية، التي تتدرب في عدة معسكرات تحت إشراف ضباط الجيش، وبتوجيهات مباشرة من مكتب ياسر العطا، تتمتع ميدانياً بغطاء جوي، منحها ميزة إضافية في حرب الشوارع، وفي فرض هيمنة لجان الجماعة على المناطق المأهولة بالسكان، حيث تستخدم المسيّرات كذلك في التقاط الصور وجمع المعلومات عن كافة التحركات الميدانية.

وبحسب مصادر الموقع فإن الفريق الطاهر محمد العوض قائد القوات الجوية السودانية، أرسل وفداً خاصاً إلى طهران، بتوجيهات مباشرة من شمس الدين كباشي نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية، ونجح الوفد الذي ترأسه القائم بأعمال وزير الخارجية السوداني، علي صادق، في إبرام صفقة تتضمن مسيّرات إيرانية من طراز “أبابيل 3″، وهي طائرة بدون طيار صغيرة وخفيفة الوزن، قادرة على حمل رأس حربي يبلغ وزنه 45 كيلوغراماً. 

بالإضافة إلى طائرات بدون طيار من طراز “مهاجر”، بما في ذلك “مهاجر 2، ومهاجر 4، وأحدثها مهاجر 6”. 

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب رصد وزارة الدفاع الأمريكية طائرة إيرانية بدون طيار، كانت تحلّق في الأجواء السودانية، وربما كانت هذه الطائرة ضمن صفقة أكبر لـ “الحرس الثوري” الإيراني؛ لبيع طائرات بدون طيار إلى السودان.

في كانون الثاني/ديسمبر الفائت، زار وفد من المسؤولين السودانيين إيران؛ في مهمة لشراء طائرات بدون طيار إيرانية الصنع، بالتزامن مع التقدم الميداني الكبير الذي أحرزته “قوات الدعم السريع” على الأرض.

ويرى محللون أن دخول الطائرات المسيرة إلى حرب السودان تطور قد يطيل أمد الصراع ويحجم فرص الحسم العسكري للأزمة، خاصة أن طرفي النزاع يملكان هذه الأسلحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى