كتائب الظل تنفذ مسيعس الإخوان الإرهابية في السودان
تستمر جماعة الإخوان محاولات إشعال الحرب الدائرة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
حيث تقف كتائب الظل الإخوانية وراء عمليات قتل مجهولة ومنها الأمن الشعبي التي أسسها سابقًا حسن الترابي لحماية رموز نظام البشير. بالإضافة لقوات الدفاع الشعبي وألوية الدروع والأمن الطلابي والتي تشكلت ومولت بالسلاح لقمع الاحتجاجات في البلاد. وسط تأكيدات باستخدامها كأداة لإعادة الإخوان لحكم السودان عبر إطالة الصراع وتأجيج الفوضى والحرب في السودان.
معارك مصيرية
ويعتقد الخبراء أن “كتائب الإخوان تدفع بقوة في اتجاه استمرار ما يعتبرونه معركتهم المصيرية. لقلب الطاولة، وإعاقة المسار الديمقراطي ببث الفوضى والاقتتال الداخلي. والعمل أيضا على إعاقة حدوث أي تغيير سياسي من شأنه أن يقضي على مكتسباتهم ونفوذهم.
وقد وجّه الكثير من أصابع الاتهام إلى الإخوان والنظام السابق بالوقوف وراء الفتنة التي أدت في نهايتها إلى الاقتتال. والاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي اشتعلت لتأكل الأخضر واليابس.
حرب الميليشيات
قبيل اندلاع الحرب بـ 5 أيام، كتب الإخواني عمار السجّاد على صفحته بـ (فسبوك) يرجو من المواطنين الذين لديهم إمكانيات لمغادرة الخرطوم بعدم التردد في ذلك. وقبله بشهور عديدة كان السودان كله يستمع لقادة الميليشيات الإخوانية. وعلى رأسهم اللواء أمن أنس عمر الذي اعتقلته قوات الدعم السريع. بالتحريض على الحرب والتبشير بإطاحة الاتفاق الإطاري والعملية السياسية برمتها. وإخراج الرئيس السابق ومجموعته من سجن كوبر محمولين على الأكتاف والرؤوس.
وظلّ الإسلاميون يعقدون ندواتهم ويحرضون على قوات الدعم السريع، بعد أن فارقتهم، ودعم قائدها التحول المدني الديمقراطي. وقوى إعلان الحرية والتغيير، وثورة ديسمبر. ويهددون بالحرب ويهللون لها ويبشرون المواطنين بها، إلى أن وقعت الواقعة في 15 نيسان (أبريل)، فلم يظهر منهم أحد في قيادة معارك الخرطوم.
مخططات إرهابية
يقول الكاتب الصحفي السوداني محمد الطيب: ما من شك أنّ لدى حزب المؤتمر الوطني المُطاح به العديد من الميليشيات. وتضم هذه القوات عدة ميليشيات إخوانية راديكالية مُقاتلة، منها (قوات الدفاع الشعبي، الشرطة الشعبية، الأمن الشعبي، الأمن الطلابي، المجاهدون، كتائب الظل).
وأضاف أنّ (كتائب الظل) اسم عام يُطلق على هذه التكوينات مُجتمعة ومنتشرة على نطاق واسع، وأنّها اقتحمت سجن كوبر الشهير في 23 (أبريل). وأطلقت سراح أركان النظام السابق، ويبدو أنّ هؤلاء من يديرون معركة الخرطوم الآن من خلف الستار بمعاونة نحو أكثر من (3) آلاف ضابط إخواني موالٍ للحركة الإسلامية. تم تسكينهم في مفاصل الجيش عبر (30) عاماً من حكم الجماعة. وتمكنوا من تحويل الجيش إلى (لواء إسلامي) وذراع تابعة لحزبهم.