أحداث

كباشي والعطا… خلاف حقيقي أم توزيع أدوار؟


قال الناطق باسم قوى الحرية والتغيير ياسر عرمان: إنّ الخلاف الذي ظهر أخيراً بين نائب القائد العام للجيش السوداني الفريق أول شمس الدين كباشي، ومساعد قائد الجيش الفريق أول ياسر العطا، يعكس ضبابية الرؤية عند قادة الجيش في كيفية إنهاء الحرب والوصول إلى هدفهم الثابت والمشترك في العضّ على السلطة بالنواجذ، وهو هدف الانقلاب والحرب.

وأضاف عرمان، في مقالة نشرها عبر موقع (الراكوبة): إنّ الجيش أصبح مثل سوق عكاظ يتحدث بأكثر من لسان ولغة، مرة بالياباني، ومرة بالطلياني، وأخرى بالصيني. وهي من مآسي الإخوان المسلمين على الجيش، فالجيش على مرّ الحقب عُرف بالتراتبية الصارمة وبفاعلية القيادة والسيطرة، وإذا كان كباشي والعطا بالدفّ ضاربين، فشيمة من تبقى الرقص، وهكذا انتفت تقاليد الجيش. فلا تراتبية أو تعليمات وأوامر مستدامة، وكل شيء مبذول في الفضاء العام، وأضحى الجيش مؤتمراً وطنياً آخر أمام مرأى من الحرب والشعب والنهب والقتل وكل صنوف الانتهاكات.

وأكد عرمان أنّ لدى الجميع تجربة طويلة مع العطا وكباشي طوال فترة ما بعد الثورة في الحديث بأكثر من لسان ولغة، ويظل هدفهما الثابت القضاء على الثورة وشعاراتها. وأحياناً في وراثة البرهان وامتلاك مصادر القوة داخل الجيش. وفي التباري لكسب ودّ الإسلاميين، أو المجتمع الإقليمي والدولي أحياناً، وفي كل الأحوال إذا كان الخلاف حقيقياً، وهو أمر مشكوك فيه.

وذكر الناطق باسم قوى الحرية والتغيير أنّ انقلاب 25 تشرين الأول (أكتوبر) ما يزال على الطاولة، وأنّ الإسلاميين وكبار قادة الجيش يوحدهم الموقف ضد ثورة كانون الأول (ديسمبر). وهم ما يزالون في محطات مكرهم القديمة. ويهاجمون قوى الثورة والقوى الديمقراطية أكثر من مهاجمتهم لقوات الدعم السريع.

وختم مقالته بالقول: إنّ تصريحات الجنرالات عبارة عن توزيع أدوار، وهي مكيدة من مكائد الإسلاميين لتضليل وعي الناس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى