كباشي في فيديو حصري: قراره بشأن مصير التفاوض والحرب في السودان
أعلن الفريق أول شمس الدين كباشي، نائب القائد العام للجيش السوداني، أن الجيش لن يشارك في أي مفاوضات أو هدنة أو وقف لإطلاق النار في الوقت الراهن، مؤكدًا أن الحل السياسي لن يتحقق إلا بعد الانتصار العسكري. جاء هذا التصريح خلال زيارة ميدانية له إلى ولاية سنار، حيث رافقه عدد من المسؤولين العسكريين.
خلال الزيارة، قام كباشي بتفقد مصنع سكر سنار، حيث اطلع على الأضرار التي لحقت به نتيجة ما وصفه بـ”التدمير الممنهج” الذي قامت به قوات الدعم السريع. ووجه اتهامات لتلك القوات بأنها تعمل تحت ستار مزاعم كاذبة تهدف إلى تحقيق الديمقراطية، مما يعكس التوترات المستمرة في البلاد.
كما أعرب كباشي عن فخره بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة في محور سنار، مهنئًا القادة والجنود على تضحياتهم في الدفاع عن الوطن. وأكد على التزام الحكومة السودانية بإعادة إعمار ما دمرته النزاعات، مشددًا على عزم الجيش على تحرير الأراضي السودانية من “العملاء والخونة” ودحر قوات الدعم السريع التي تهدد وحدة البلاد.
كان قد استعاد الجيش السوداني مؤخرًا السيطرة على مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، مما يمثل نقطة تحول هامة في النزاع المستمر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ بداية الحرب في أبريل 2023. تعتبر هذه المدينة ذات أهمية استراتيجية، حيث تقع على بعد حوالي 360 كيلومترًا جنوب العاصمة الخرطوم، وتلعب دورًا محوريًا كمركز إداري واقتصادي في المنطقة.
كانت سنجة هدفًا رئيسيًا لقوات الدعم السريع، التي تمكنت من السيطرة عليها في وقت سابق في مسعى لتوسيع نفوذها خارج العاصمة وضواحيها. وقد أدت هذه السيطرة إلى تأثيرات سلبية على الحياة اليومية للسكان، حيث توقفت الخدمات الأساسية وتعرضت الأنشطة الاقتصادية، خصوصًا في القطاعات الزراعية والصناعية، للشلل.
في نهاية نوفمبر 2023، أعلن الجيش السوداني عن نجاحه في تنفيذ عملية عسكرية لاستعادة المدينة، مشيرًا إلى تحقيق تقدم ميداني ملحوظ بعد مواجهات عنيفة مع قوات الدعم السريع. وأكدت مصادر عسكرية أن استعادة سنجة تأتي في إطار خطة شاملة لتحرير المدن والبلدات الاستراتيجية في وسط وجنوب السودان.