كارثة علمية.. تدمير مركز أبحاث المايستوما الوحيد في العالم بالسودان

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس، أن المركز الوحيد في العالم لأبحاث المايستوما (الورم الفطري)، وهو مرض مداريّ مُعدٍ يصيب خصوصا الفئات المحرومة. قد دُمّر في الخرطوم بسبب الحرب في السودان.
وصرح مكتب منظمة الصحة العالمية في السودان لوكالة فرانس برس. الخميس: “لقد تضرر مركز أبحاث المايستوما في الخرطوم بشدة جراء الحرب وتعرض لدمار كبير”.
-
“السودان على شفا الكارثة”: تدهور الأوضاع الإنسانية وتصاعد الانتهاكات
-
كارثة في أم درمان: تحطم طائرة للجيش السوداني يسفر عن 46 قتيلاً
واندلع النزاع في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023. وسرعان ما امتدت الاشتباكات التي بدأت في الخرطوم إلى معظم ولايات البلد المترامي الأطراف.
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وأدت إلى تشريد 13 مليون شخص متسبّبة، وفق الأمم المتحدة. بأكبر أزمة إنسانية في التاريخ الحديث من دون أن تلوح لها نهاية في الأفق. وقد تسببت أيضا بانهيار النظام الصحي.
وفي مقطع فيديو تلقته فرانس برس الأربعاء، يظهر مركز الأبحاث متضررا بشكل كبير. إذ يمكن خصوصا رؤية أسقف منهارة ورفوف مقلوبة ووثائق متناثرة.
-
كارثة جوية في جنوب السودان: 20 ضحية إثر تحطم طائرة
-
محلل سوداني: الحرب تهدد بكارثة وطنية شاملة دون حل سياسي عاجل
وقال أحمد فحل، مؤسس المركز: “فقدنا كل المحتوى الموجود في بنوكنا البيولوجية. وكانت فيها بيانات منذ أكثر من 40 سنة”، مضيفا أن هذا وضع “يصعب تحمله”.
ولا يزال متعذرا على السلطات الصحية الوصول إلى موقع المركز. مما يحول دون “إجراء أي تقييم للأضرار”، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وأكدت المنظمة لفرانس برس أن المركز الذي تأسس عام 1991. برعاية جامعة الخرطوم هو الوحيد في العالم المخصص لدراسة الورم الفطري.
وكان المركز يستقبل كل عام 12 ألف مريض، وفقا لمؤسسه.
-
كارثة إنسانية في السودان.. الأمم المتحدة تطلب 4.2 مليار دولار للمساعدات
-
تحذير سوداني: الحرب بين الجيش والدعم السريع تدفع نحو كارثة إنسانية
في عام 2019، أجرى المركز أول تجربة سريرية في العالم على هذا الورم. بدعم من منظمة الصحة العالمية والحكومة السودانية.
ويمكن للورم الفطري الذي تسببه بكتيريا أو فطريات موجودة في التربة أو الماء، أن يؤدي إلى تآكل العظام.
في عام 2016، صنفت منظمة الصحة العالمية مرض المايستوما الذي يؤثر خصوصا في الفئات السكانية المحرومة وكذلك المزارعين والعمال والرعاة في البلدان النامية. على أنه من بين “الأمراض المدارية المُهمَلة”.
