قيادي سوداني يكشف: البرهان يرفض مبادرات السلام لإرضاء الإخوان
في هجوم هو الأشدّ منذ أشهر، صعّد القيادي بتحالف (صمود) خالد عمر يوسف لهجته ضد رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، مؤكداً أنّ خطاب الأخير “كشف المستور”، وأكّد “الانحياز الكامل لرغبات الحركة الإسلامية “جماعة الإخوان المسلمين” على حساب ملايين السودانيين الباحثين عن السلام.
وقال رئيس حزب المؤتمر السوداني في منشور على (فيس بوك): إنّ حديث البرهان لم يكن مفاجئاً، فـ “كلّ منعطف حاسم يؤكد أنّه يفضّل بقاء الإسلاميين على حساب أيّ حل سياسي”.
وذكّر يوسف بمسار البرهان منذ فضّ اعتصام القيادة وانقلاب 25 تشرين الأول (أكتوبر) حتى “اختيار الحرب بديلاً للاتفاق”.
يوسف اتّهم البرهان بمحاولة إنكار وجود “الإخوان” داخل المؤسسة العسكرية، بينما “الصفوف الأولى” لفعاليته الأخيرة كانت مليئة بقيادات محسوبة على التيار الإسلامي.
وأضاف أنّ البرهان كان قد وعد المبعوث الأمريكي مسعد بولس بإبعاد الإسلاميين من الجيش، لكنّ “نفوذهم ما زال متغلغلاً”.
وفي سياق متصل قال يوسف، في تصريح لـ (سكاي نيوز عربية): إنّ هناك إجماعاً على أنّ خارطة طريق الرباعية الدولية في السودان تمثل الطريق الأفضل والأقصر لإنهاء الحرب في البلاد.
وأضاف: إنّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان يرفض الخطة الرباعية لإرضاء الحركة الإسلامية والبقاء في السلطة.
وتعليقاً على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه تنصيف الإخوان منظمة إرهابية، اعتبر خالد عمر يوسف أنّ هذه الخطوة ستسمح بإضعاف ومحاصرة الحركة الإسلامية في السودان، ومن ثم وقف الحرب في البلاد.
وأوضح القيادي في (صمود) أنّ خطاب البرهان “أغلق الباب” أمام مبادرة الآلية الرباعية التي تدعو إلى وقف التدخلات الخارجية، وتوحيد الجيش، والانتقال إلى حكم مدني، ومنع عودة النظام السابق، مؤكداً أنّ “الجهة الوحيدة الرافضة هي الحركة الإسلامية ومن يدورون في فلكها”.




